وذكر أنه صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي في (دار سعد بن خيثمة (4) رضي الله عنه) بقباء وجلس فيه، فيقال ان هذه الدار أحد الدور التي 253

قبلي مسجد قباء يدخلها الناس اذا زاروا مسجد قباء ويتبركون بها (1)، وهناك أيضا دار كلثوم بن الهدم، وفي تلك العرصة (2) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا أول قدومه، وكذلك أهله عليه الصلاة والسلام، وأهل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين قدم بهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد خروجه عليه الصلاة والسلام من مكة وهن: سودة بنت زمعة، وعائشة وأمها أم رومان وأختها أسماء وهي حامل بعبد الله بن الزبير، فولدته بقباء قبل نزولهم إلى المدينة، فكان أول مولود ولد من المهاجرين بالمدينة، حكاه المطري (3).

وينبغي تحرير ذلك لما سبق أن عليا انما قدم والنبي صلى الله عليه وسلم بقباء، ولما قاله رزين وغيره من أهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل زيد بن حارثة، وأبا رافع إلى مكة بخمسمائة درهم وبعيرين، فقدما بسودة بنت زمعة وأم كلثوم وأسامة بن زيد وأمه بركة المكناه أم أيمن، قالوا: وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط، فخرج عبد الله بن أبي بكر بعائشة وأم رومان أمها، واسمها دعد، وعبد الرحمن، ويقوي ذلك أن مولد عبد الله بن الزبير في شوال كما حكاه رزين (4).

Sayfa 253