315

Tahkik Faydalara Araştırma

تحقيق الفوائد الغياثية

Soruşturmacı

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Yayıncı

مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

وفيهِ تحقيقُ الخبرِ؛ لأنها إذا هَجَرت وضَرَبت البيتَ بكُوفةِ الجندِ عازمةً للسَّفرِ - كان ودُّها هالكًا. يُقال: غَالته غولٌ: إذا وقعَ في مهلكة.
أَوْ تَعْلِيلًا، نحو (١): ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ﴾ (٢). وهذا؛ أي: اختيار الموصولِ لبناءِ الخبرِ عليه تعليلًا قدْ يتبعه تعظيمٌ للمتكلِّم، نحو: "الذي يُرافقني يستحقُّ الإجلال"، أو للسامع؛ نحو: "الذي يُرافقُك (٣) يستحقُّ الإكرام"، أو للمذكور وهو المسند إليه؛ نحو: "الذي عنده السُّلطان يستحقُّ التَّعزير (٤) والتَّوقير"، أو

= أبي عليّ القالي".
(١) في ب: "كقوله" ولا اختلاف في المعنى.
(٢) سورة الكهف، من الآية: ١٠٧. وتمامها: ﴿نُزُلًا﴾.
وأوضح من التّعليل الّذي نصّ عليه المصنّف أن يكون الغرض: الإيحاء إلى بناء الخبر وأنه من جنس الخبر، قياسًا على المثال الّذي أورده صاحب الإيضاح (١/ ٦٦): ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠].
ففي المثال إيحاء إلى وجه بناء الخبر، وأنه من جنس الشّر.
وإنّما قلت: "وأوضح من التّعليل" وإن المثال الّذي ذكره الإيجي لا يتضمّن تعليلًا صريحًا ظاهرًا. والله أعلم.
(٣) في الأَصل: "رافق" والصّواب من: أ، ب.
(٤) هكذا في الأصل. وفي أ، ب: "التعظيم" وهما بمعنى متقارب.

1 / 337