277

Tahkik Faydalara Araştırma

تحقيق الفوائد الغياثية

Soruşturmacı

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Yayıncı

مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

ترك مُسنده، وحمله أخرى على تَرك المسند إِليه؛ كما في الآيتين؛ نحو (١) قوله -تعالى- (٢): ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ (٣)، و﴿طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ﴾ (٤) لحملهما (٥) تارةً على: "فصبرٌ جميلٌ أجملُ"، و"طاعةٌ معروفةٌ أَمْثل" (٦)، وحملهما أُخرى على: "فأمري صَبْرٌ جميل"، و"طاعتُكم طاعةٌ معروفةٌ" (٧) بالقولِ دون الفعل والنِّيَّة.
الحادي عَشَر: أن يقصدَ بحذفِ المفعولِ تعميمَ الفعل؛ احْترازًا عن أنْ يَقْصر (٨) السَّامعُ الفِعل على المفعُول المذكور لو ذُكر؛ كقولك: "فلانٌ يُعْطي ويَمْنع"؛ فإنَّه أعمُّ تناولًا من قولك: يُعْطي الدِّرهم (٩)، ويَمْنَعه (١٠).

(١) هكذا -أيضًا- في ف .. وفي ب: "أي".
(٢) كلمتا: "قوله تعالى" وردت ضمن كلام الشّارح في: أ.
(٣) سورة يوسف: من الآيتين ١٨ و٨٣.
(٤) سورة النّور: من الآية ٥٣.
(٥) في الأَصل: "تحملها". وفي ب طمس بقدرها. والمثبت من: أ؛ وهو المناسب للمعطوف الوارد عَقِب ذلك؛ وهو قوله: "وحملها أخرى".
(٦) فيكون المحذوف -في كلا المثالين- هو المُسْند.
(٧) فيكون المحذوف -في كلا المثالين- هو المسند إليه.
(٨) في الأَصل: "يقتصر"، والصّواب من: أ، ب.
(٩) في ب: "الدَّراهم"؛ بالجمع؛ وهو تحريف بالزّيادة؛ يَدلُّ عليه قوله عقب ذلك مباشرة: "ويمنعه" لدلالته على الإفراد.
(١٠) وفي بيان بلاغة الحذف في هذا الغرض يقول السَّكَّاكيّ (المفتاح: ٢٢٨): "وأنّه أحد أنواع سحر الكلام؛ حيث يتوصّل بتقليل اللَّفظ إلى تكثير المعنى".

1 / 299