235

Tahkik Faydalara Araştırma

تحقيق الفوائد الغياثية

Araştırmacı

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Yayıncı

مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

من صميمِ القَلْب (١). هذا هو كَمَا أجابَ في "المفتاح" (٢)، لكن له وجُوه أُخرى (٣)؛ كما يقال: إنَّهم لكاذبون (٤) في شهادتهم، إمَّا لإشعارها عُرفًا بالعِلْم؛ لأنَّ من قال: "أشْهد بكذا" تَضَمَّن (٥) أنّي أقوله عن عِلم (٦)، وإن كان الشَّهادة بمجرّدها تحتمل العِلْم والزُّور، وتقيّد بهما لُغَةً (٧). وإمّا لأنّهم زَعَموا أنَّ شَهَادَتهم بذلك مُسْتَمِرَّةٌ (٨) غيبةً وحضورًا [لقولهم نَشهد على طريقة قوله: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ (٩)] (١٠). أوْ أنَّهُم كاذبون في تَسْميتهم إخبارَهم شهادة؛ لأنَّ الإخبارَ إذا خَلَا عن مُواطأة القَلب (١١) لَمْ يكُن شهادةً -في الحقيقة-.

(١) لأنّ كل واحد من الثّلاثة المتقدّمة يفيد تأكيد الخبر -كما سيأتي-.
(٢) ينظر ص: (١٦٧).
(٣) تنظر هذه الوجوه في الكشّاف: (٤/ ٥٤٠).
(٤) في الأصل: "كاذبون". والمثبت من: أ، ب؛ لكونه موافقًا للفظ الآية الكريمة واستئناسًا بورود الكلمة هكذا في الجواب المتقدّم.
(٥) في أ: "يتضمّن".
(٦) والعلم اعتقاد جازم ثابت، ولم يكن لهم اعتقاد جازم.
(٧) وعلى هذا فليس ثمّة مانع أن يطلق على قولهم: ﴿إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ﴾ شهادة مع أنّه ليس كذلك -في حقيقة الأمر- باعتبار الأصل اللّغويّ.
(٨) في ب: "لمستمرة".
(٩) سورة البقرة: من الآية ١٥.
(١٠) من بداية المعقوف الأول إلى نهاية قوله: ﴿نَشْهَدُ﴾ مثبت من: أ، ب. وما جاء بعده إلى المعقوف الثّاني مثبت من: أ.
(١١) في ب: "عن المواطأة".

1 / 257