232

Tahkik Faydalara Araştırma

تحقيق الفوائد الغياثية

Araştırmacı

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Yayıncı

مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Türler

الدَّليل عليه: أنّه يُتَبرّأُ عن الكذب بدعوى الاعتقادِ أَوْ الظَّنِّ متي ظهَر خَبَرُه بخلاف الواقع؛ أي: إذا قيل له: كَذَبْتَ؛ يقول: لا؛ بل قُلْتُه بناء على اعتقادي؛ كما قالت عائشةُ (١) ﵂: "مَا كَذَب؛ ولكنَّه وَهِمَ" (٢)؛ فلو لمْ يكن الكذِبُ مخالفةَ الاعتقاد لَمَا قِيل.

(١) هي أمُّ المؤمنين؛ عائشة بنت أبي بكر الصدِّيق؛ زوج النَّبيّ ﷺ.
ولدت بعد المبعث النّبويّ بأربع سنين، وبنى بها النّبيّ ﷺ بعد وقعة بدر. كانت غزيرة العلم؛ يسألها أكابرُ الصّحابة. نزلت فيها آيات من القرآن الكريم. توفّيت سنة ٥٨ هـ.
ينظر في ترجمتها: الطّبقات الكبرى؛ لابن سعد: (٨/ ٥٨ - ٨١)، الاستيعاب: (٤/ ١٨٨١ - ١٨٨٥)، تذكرة الحفّاظ؛ للذّهبي: (١/ ٢٧ - ٢٩)، الإصابة في تمييز الصّحابة؛ لابن حجر العسقلاني: (٨/ ١٦ - ٢٠).
(٢) جزءٌ من حديث ورد بهذا اللفظ أو قريب منه في سنن التّرمذي: (٣/ ٣٢٧، ٣٢٨، ٣٢٩) تحت رقم (١٠٠٤) كتاب الجنائز، باب: ما جاء في الرّخصة في البكاء على الميّت.
ونصُّ إحدى رواياته: "عن ابن عمر، عن النَّبيّ ﷺ قال: "الميِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكاءِ أهله عَلَيه" فقالت عائشة: يَرْحَمُهُ الله! لم يَكْذِب ولكنَّه وَهِمَ. إنَّما قَال رسولُ الله ﷺ لرَجلٍ مات يهوديًّا: إن الميِّتَ ليعذَّب، وإِنَّ أهلَهُ ليبْكون عليه".
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث صحيح وقد روي من غير وجه عن عائشة: سنن التّرمذيّ (٣/ ٣٢٩).
وللحديث شواهد تؤازره مطوّلة ومختصرة في صحيح البخاري: (٢/ ١٧٢، ١٧٣)، وصحيح مسلم: (٢/ ٦٤١، ٦٤٢) وسنن ابن ماجه: (١/ ٥٠٨)، وسنن النّسائيّ: (٤/ ١٧)، وسنن أبي داود: (٣/ ٤٩٥).
وقد اختلف العلماء في مسألة تعذيب الميِّت بالبكاء عليه، وقد سرد الحافظ ابن حجر أقوالهم في "الفتح" (٣/ ١٨٣) وما بعدها. =

1 / 254