Tehdit Nihayet Amakin

Biruni d. 440 AH
60

============================================================

الأرض والهواء ، والماء مهيثا للامتزاج والاختلاط ، ولم يكد يمكن ذلك مع عدم الحرارة: فلما حرك الأفلاك عند الإبداع ، صار ما جاورها من الهواء نارا ، وللوأدار الكواكب لتوصل الحرارة إلى المركز، ثم جعل ذلك متفاوتا بميولها وقربها من الأرض وبعدها ، لثآلا يكون الأمر على نظم واحد غير متغير ، بل تكون(1) ذوات أوقات وأدوار ، فإن الطبيعة تكل والمطبوع محتاج إلى راحة.

34 ثم سخر الريح !1 لسوق بخار الماء سحابا إلى البلاد الميتة العديمة الماء ، لتحيى بما يمطر فيها (2) حيوانتها ونباتها ، ويغوص فى أجواف الجبال ويبقى ثلوجا على قللها ، حتى تلتثم متها الأنهار عائدة إلى البحار، مجتازة على مساكن الإنس والحيوان يرتوى بها وينتغع بمرورها .

ول ولم يكن ليتم ذلك فى غير الملوحة ، فإن المصعدات تحمل مع أنفسها طعوم ما تصعد منه سوى المالح . فأما المر فمضاد للحيوان ، وأمتا الحلو فهو إلى الفساد أقرب من العلب، والحامض ميبس مقشف كريه ، و ومع ذلك مفرط فى الغعل حتى ينهك ويغيتر كل ما يلقاه ، وناهيك بفعله فى الحديد وأمثاله . فسبحان من له القدرة التامة والحكمة البالغة(2) .

فعلى هذا يمكن أن يحمل ذلك الكلام ، وأن البحر يتبخر دائما ، ومكانه يمكن ان يصير يبا بانتقاله إلى مكان آخر. فأما أن يفنى أصلا، فعلى(4) مافيه من هلاك الحيوان وبطلان نوعه وانتقاض (1) يعنى : تكون الكراكب ،(2) نى ج : تمطر نيا .

(2) ف الاصل تحت هذه الكلية : «لا إله الا هو».

(4) ف الأمل تحت مذه الكلمة : «أى عل الاحتمال الآخر الذى يحتبله كلام رسطالير (كذا 1) المنقول عن التوراة».

Sayfa 60