============================================================
إليه من المواضع المختلفة رآه(1) على حقيقته وفى وقته ، فكان هو الأحق بالاعتماد وإياه قصد أصحاب الصناعة ا/ فى تصحيح الأطوال : إلا 174 أبا(2) الفضل الهروى - وهو من الأفاضل التقدمين فى صناعة النجوم - فقد سها قى الباب العاشر من المقالة الأولى من المدخل الصاحبى و وقال : إن التوصل إلى الأطوال من جهة الكسوفات الشمية اذ قد تحقق أن الكسوف الشمسى هو محاذاة القمر من مركز الأرض للشمس ونحن على مركز الأرض: وبى أمر الساعات على ما قدمنا(2) ذكره.
و ولعمرى إن الكسوفكما ذكر لوكنا بالحقيقة فى مركز الأرض ولكنا لسنا فيه ، والساتر قريب من الأرض بحيث لها عند بعده عنها قدر يحس به، ولأجله يختلف منظره . وربما أوجيت محاذاة القمر الشمس من عند مركز الأرض، وهى سبب الكسوف، عنده كسوفا . ثم لايوجد له أثر فى أكثر البلدان التى على بسيط الأرض. وربما رئيى كسوف الشمس على وجه الأرض، ولم توجبه محاذاة القمر إياها من المركز .
ولا يحمل الأمر فى ذلك على أن ليس بين الحقيقة وبين الحس فيه ف شيء ، فالاستقراء من الزيجات يريه من مقداءه ما ينتتى(4) له // 175 عن كلامه.
وثم اقول : إنه إذا تقدمت معرفتنا بكون كوف قمرى وأردنا معرنة ما بين بلدين فى الطول، رتبنا قبله فيهما من يهتدى لضبط (1) ن ج : .پراء..
(2) ف الأصل : ايو.
(2) هذه الكلمة مكتوبة بالحاش . (4) قى جج : يكتى به .
ي16
Sayfa 173