200

Yönetim Tasfiyesi ve Politikaların Düzenlenmesi

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Araştırmacı

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Yayıncı

مكتبة المنار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

الأردن الزرقاء

النَّاس وسموه مِفْتَاح الْخَيْر وَفِي أَيَّامه فتحت الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَلَو لم يكن لَهُ حَسَنَة إِلَّا اسْتِخْلَاف عمر بن عبد الْعَزِيز بعده لَكَانَ كَافِيا وَرُوِيَ أَن أَعْرَابِيًا وقف بَين يَدي سُلَيْمَان فَقَالَ إِنِّي مكلمك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بِكَلَام فاحتمله وَإِن كرهته فَإِن وَرَاءه مَا تحب إِن قبلته قَالَ هَات قَالَ إِنِّي سَأُطلقُ لساني بِمَا خرست عَنهُ الألسن من عظتك تأدية بِحَق الله تَعَالَى وَحقّ إمامتك إِنَّه قد اكتنفك رجال أساءوا الِاخْتِيَار لأَنْفُسِهِمْ فابتاعوا دنياهم بدينهم ورضاك بسخط الله خافوك فِي الله وَلم يخَافُوا الله فِيك فهم حَرْب للآخرة سلم للدنيا فَلَا تَأْمَنهُمْ على مَا ائتمنك الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُم لم يألوا الْأَمَانَة تضييعا وَالْأمة خسفا وَأَنت مسؤول عَمَّا اجترحوا وَلَيْسوا مسؤولين عَمَّا اجترحت فَلَا تصلح دنياهم بِفساد آخرتك فَإِن أعظم النَّاس غبنا من بَاعَ آخرته بدنيا غَيره فَقَالَ أما أَنْت يَا أَعْرَابِي فقد سلك لسَانك وَهُوَ أقطع من سَيْفك قَالَ أجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لَك لَا عَلَيْك

1 / 294