188

Yönetim Tasfiyesi ve Politikaların Düzenlenmesi

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Araştırmacı

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Yayıncı

مكتبة المنار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

الأردن الزرقاء

والزرافات فَإِنِّي لَا أجد أحدا من الجالسين فِي زرافة إِلَّا ضربت عُنُقه فاستوسقوا واعتدلوا وَلَا تميلوا وَأَطيعُوا وَاعْلَمُوا أَنه لَيْسَ مني الْإِكْثَار والإهذار وَلَا معي ذَلِك الْفِرَار والتعرار وَإِنَّمَا هُوَ انتضائي هَذَا السَّيْف ثمَّ لَا أغمده الشتَاء وَلَا الصَّيف حَتَّى يظْهر أَمر الله ويذل لأمير الْمُؤمنِينَ صعبكم ويستقيم لَهُ أودكم وصعركم وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَمرنِي بأعطياتكم وأشخاصكم إِلَى مجاهدة عَدوكُمْ وَقد أَمرتكُم بذلك وأجلتكم ثَلَاثًا وَأعْطيت الله عهدا لِأَن تخلف أحد مِنْكُم بعد قَبضه عطائه يَوْمًا وَاحِدًا لَأَضرِبَن عُنُقه ولأنهبن مَاله يَا غُلَام إقرأ كتاب أَمِير الْمُؤمنِينَ فقرأه ثمَّ دخل دَار الْإِمَارَة وَهَذِه الْحِكَايَة قد اشْتَمَلت على أَلْفَاظ كَثِيرَة من الْغَرِيب وَأَنا أُشير إِلَى بَيَانهَا على سَبِيل الِاخْتِصَار قَوْله صدمة أَي ضَرْبَة وَاحِدَة ودفعة وَاحِدَة وكميش الْإِزَار مشمر الْإِزَار وَيُقَال فِي الْمثل لمن جد فِي الشَّيْء وشمر فِيهِ هُوَ كميش الْإِزَار شَدِيد العذار والخصيلة لحم الفخدين وَلحم السَّاقَيْن وَأَرَادَ بذلك الْإِسْرَاع وَالْجد فِي الْأَمر والثميلة الْبَقِيَّة من الطَّعَام وَالشرَاب فِي بطن الْإِنْسَان أَرَادَ أَن لَا يستكثر من الطَّعَام ويشتغل بصنوفه وَلَكِن اقْتصر على مَا لَا بُد مِنْهُ فعل الجاد المشمر وغرار النّوم قَلِيله وَيُقَال لمن عمل فِي يَوْمه ق ٣٧ وجد فِيهِ وَلم يشْتَغل بلهو وَلَا لعب هُوَ طَوِيل الْيَوْم فَإِن اشْتغل بِالشرابِ وَاللَّهْو قيل هُوَ قصير الْيَوْم واشرأب النَّاس تطاولوا وأشرفوا تبهنس تمايل فِي مشيته وتخايل وَيُقَال لمن كَانَ ظَاهرا مَشْهُورا غير

1 / 282