Tahdhib Mustamirr

İbn Makula d. 475 AH
1

Tahdhib Mustamirr

تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام

Araştırmacı

سيد كسروي حسن

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠

Yayın Yeri

بيروت

الْجُزْء الأول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه أستعين قَالَ الْأَمِير الْحَافِظ أَبُو نصر عَليّ بن هبة الله بن جَعْفَر بن مَاكُولَا ﵀ الْحَمد لله الَّذِي تفرد بالكمال فَلَا نقص فِي تَمَامه وتوحد بمتقن الفعال فَلَا خلل فِي أَحْكَامه وَقرر الْأُمُور على مَشِيئَته فَلَا نقض لإبرامه وصلواته على من أرْسلهُ رَحْمَة إِلَى خير أمة أخرجت للنَّاس وَظهر بِهِ الْقُلُوب الصدية من الأدناس وَجعله للأنبياء صلوَات الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم مكملا وخاتما وصيره إِلَى الْحق دَاعيا وَبِه قَائِما وعَلى أهل بَيته وَأَصْحَابه وأزواجه وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين وَبعد ذَلِك فَإِن أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ ﵀ وَكَانَ أحد الْأَعْيَان مِمَّن شَاهَدْنَاهُ معرفَة وإتقانا وحفظا وضبطا لحَدِيث رَسُول الله ﷺ وتفننا فِي علله وَأَسَانِيده وخبرة برواته وناقليه وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه وَلم يكن للبغداديين بعد أبي الْحسن عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ من يجْرِي مجْرَاه وَلَا قَامَ بعده بِهَذَا الشَّأْن سواهُ وَقد استفدنا كثيرا من هَذَا الْيَسِير لَدَى نحسنه وَبِه وَعنهُ تعلمنا شطرا من هَذَا الْقَلِيل الذثي نعرفه بتنبيهه وَمِنْه فجزاه الله عَنَّا الْخَيْر ولقاه الْحسنى ولجمع مَشَايِخنَا وأئمتنا وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين كَانَ قد عمل بِالشَّام كتابا سَمَّاهُ المؤتنف تَكْمِلَة المؤتلف وَلما عَاد إِلَى بَغْدَاد قَرَأَ عَليّ شَيْئا من أَوله مغربا عَليّ بِهِ ومعرفا لي بِمَا ضمنه إِيَّاه ومعرفا لي قدر مَا تيَسّر لَهُ وَأَنه

1 / 57