============================================================
اهروي(1) في (الغريبين): يقال: مسح الله ما بك، أي غسل عنك الردى (2) وطهرك
من الذنوب. قال: وأما قوله: الصواب قصح بالصاد فغلط ؛ لأن مصح فعل لأ يتعدى إلا بالباء أو بالهمزة، يقال: مصحت بالشيء أي ذهبت به، فلو كان بالصاد كما قال لقال: مصح الله بما بك، آو آمصح الله ما يك(،.
ع يقولون في ضمن آقسامهم: وحق الملح؛ إشارة إلى ما يؤتدم به، فيحرفون
الكني عنه ؛ لأن الإشارة إلى الملح فيما تقسم به العرب هو للإرضاع لا غير، دليله قولة وفد هوازن للنبي:2 لو كنا ملحنا للحارث أو للنعمان لحفظ ذلك منا 2(4)، 4198 اي لو أرضعنا له، وعليه قول أبي الطمحان(5) في قوم أضافهم، فلما أجنهم الليل استاقوانعمه: [الطويل] واي لأرجو ملحها في بطونكم وما بسطت من جلد أشعث أغبر (1) -44 (1) أحمدبن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الباشاني (ويقال: الفاشاني)، أبو عبيد الهروي، من أهل هراة (في خراسان)، له كتاب (الغريبين): غريب القرآن وغريب الحديث، و(ولاة هراة). توفي 401 ه- الأعلام 210/1، وسير أعلام النبلاء 146/17 - 147، ووفيات الأعيان 95/1-96، والوافي بالوفيات ..115-114/8 (2) في المخطوط الردا4، ولعل صوابه ما ذكرت في المتن، وهذا اللفظ غير موجود أصلا في الغريبين 1750/6، .
واللسان (مصح) 598/2.
(3) اللسان (مصح) 598/2، وحواشي ابن بري 738، والغريبين للهروي 1750/6، وفي التكملة والذيل والصلة للصاغاني (مسح) 0:105/2 يقال للمريض مصح الله مابك ومسح، والصاد أعلى، وانظر تفصيلا في شرح الخفاجي 107-102.
(4) الرواية في غريب الحديث لابن سلام 444/1" والنهاية في غريب الحديث (ملح) 354/4، والفائق في غريب الحديث (ملح) 383/3 والحارث يعني ابن أبي شمر، والتعمان يعتي ابن المنذركما في رواية النهاية والفائق.
(5) أبو الطمحان هو حنظلة بن شرقي القيني القضاعي، شاعر خضرم أدرك الجاهلية والإسلام وأسلم، ولكنه لم ير النبي صل الله عليه وسلم، توفي نحو 40ه الأغاني 3/12-14، والأعندم 286/7، وانشعر والشعراء 87، والاصابة 354/3،261/1، والوافي بالوفيات 211/13-212، وله ترجمة في تقديم هذه القصيدة في: قصائد جاهلية نادرة ص 209.
(2) البيت منسوب لأبي الطمحان في قصائد جاهلية نادرة ص220، وقافيته راء مكسورة كماهاهنا، والدرة (و) 49، والدرة (ض) 108، وشرح الخفاجي 336 ونبه الحريري على أن القافية في البيت مكسورة، إذ أن أول المقطوعة:0 ألا حنت الارقال واستاق ربها * تذكر أزماما وأذكر معشري"، وقد سقط قوله ذاك من الدرة (ك) 81 والقافية فيه7 أغبرا4، ومنسوب كما هاهنا أيضا في تصحيح التصحيف 494، والشعر والشعراء 97
Sayfa 94