============================================================
خلت يوما على سيف الدولة بن حمدان (1)، فلما مثات بين يديه قاللي: اقعد، ولم يقل اجلس، فتبينت بذلك اغتلاقه بأهداب الأدب، واطلاعه على أسراركلام العرب:...
قود و (3) يقولون: فرس مقاد، والصواب: مقود(،.
د يقولون لمايتخذ لتقديم الطعام عليه: مائدة، والصحيح أن يقال له: خوان، إلى ان يحضر عليه الطعام فيسمى حينئذ مائدة. يدل على ذلك أن الحواريين حين تحدوا عيسى عليه السلام بأن يستنزل لهم طعاما من السماء قالواله: هل يستطئ ربلك آن ينزل علينا مآيدة من السمله [سورة المائدة: 112/5] ثم بينوا معنى اسم المائدة بقولهم: زيد أن نأحكل منها) (4) [سورة المائدة: 113/5].
ل يقولون: قدم الحاج واحدا واحدا واثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة،
والصواب أن يقال: جاءوا أحاد وثناء وثلاث وزباع، أو يقال: جاءواموحد ومثنى (1) هو الأمير سيف الدولة، علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي الربعي، أبو الحسن، صاحب المتتبي ومدوحه. ولد في ميافارقين (بديار بكر) ونشأ شجاعا مهذبا عالي الهمة، وملك واسطا وماجاورها، ودمشق، وحلب، وتوفي فيها، ودفن في ميافارقين، وأخباره ووقائعه مع الروم كثيرة. وكان كثير العطايا، مقربا لأهل الأدب، يقول الشعر الجيد الرقيق. توفي 356ه الأعلام 303/4-304، وسير أعلام النبلاء 189187/16، ووفيات الأعيان 401/3-406، والوافي بالوفيات 197-191/21.
(2) الدرة (و) ص 88، والدرة (ض) 193-194، والدرة (ك) 143، ووفيات الاعيان 178/2، والفقرة دون قول ابن خالويه في تصحيح التصحيف 83، وفي شرح الخخفاجي 519518 أن 11 هذا وإن ذكره بعض الغويين، فقدوردفي الأحاديث الشريفة وفي كلام الفصحاء ما يخالفه4) .
(3) الدرة (و) ص 35، والدرة (ض) 78، والدرة (ك) 59، وتصحيح التصحيف 498 .
(4) الدرة (و) ص 10، والدرة (ض) 22، والدرة (ك) 17-18، وتصحيح التصحيف 461، وإسفار الفصيخ 628/2، وفي شرح الخفاجي 120 أنه لا مانع من إطلاق اسم المائدة مجازا، وفي حواشي ابن بري 741 أنه قد يثبت لها اسم الماندة بعد إزالة الطعام عنها و في هامش المخطوط تعليق ليس بخط كاتب المخطوط، فيه" أقول: الخوان معرب على ما صرح به أهل الغة فلا يجري فيه قول المصنف رحمه الله، وأما استدلاله يالآية المذكورة فلا يستقيم لأنها لا تكون دليلا على ما قال، فتأمل.
98
Sayfa 101