76

Şafii Fıkhında Terbiye

التهذيب في فقه الإمام الشافعي

Araştırmacı

عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Türler

بين يدي كتاب "التهذيب" للإمام البغوي يعدُّ كتاب "التهذيب" للبغوي موسوعة فقهية، ومرجعًا أساسيًا للفقه الإسلامي عامة، ولمذهب الإمام الشافعي- ﵁ خاصة؛ فهو كتاب معتمد عند الشافعية منه ينقلون، وعليه يعتمدون، ومن تقريره وتحريره وترجيحه يستفيدون، وكيف لا؟ وهو كتاب الإمام المحدث والفقيه المفسر، العلامة الذي جمع بين أشتات العلم، وأجاد في كل فن. هذا، وبعد تتبع كتاب "التهذيب" للإمام البغوي ﵀ وجدناه يسير على منهج التزمه في كتابه، وهو: أولًا: يذكر الإمام البغوي في بداية كل باب أو فصل أدلة ما هو بصدد الحديث عنه؛ من آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية، ويذكر شرحًا مبسطًا لما كان غريبًا منها ويحتاج إلى توضيح. ثانيًا: يذكر المسألة الفقهية مع الاختلاف فيها إن وجد، سواء كان بين المذاهب الفقهية أو مذهب الشافعي. ثالثًا: يذكر الفروع المندرجة تحت تلك المسألة التي ذكرها، ويحررها، ويشرحها شرحًا وافيًا. رابعًا: الترجيح بين أقوال مذهب الإمام الشافعي- ﵁ في فرع المسألة التي يذكرها. خامسًا: التوسع في الفروع الفقهية مع تحرير ما ينقله، ولعل هذا يرجع إلى ما يتصف به أهل خراسان من كثرة التفريع والترتيب؛ كما أشار إلى ذلك النووي؛ حيث قال: "اعلم أن نقل أصحابنا العراقيين لنصوص الشافعي، وقواعد مذهبه، ووجوه متقدمي أصحابنا أتقن وأثبت من نقل الخراسانيين غالبًا، والخراسانيون أحسن تصرفًا وبحثًا وتفريعًا وترتيبًا غالبًا". سادسًا: ذكر قولي الشافعي- ﵁ في مذهبه القديم والجديد. سابعًا: نقل آراء الصحابة والتابعين في المسألة الفقهية. ثامنًا: ذكر آراء المذاهب الأخرى؛ كأبي حنيفة، ومالك وأحمد ﵄ مما يجعل لكتابه مكانًا في الفقه المقارن. هذا، وقد اختصر كتاب إمامنا الحسين بن محمد الهروي، وسماه: "لباب التهذيب"، ومنه أخذنا كتاب الحج الناقص في الكتاب.

1 / 78