Eserlerin Islahı
تهذيب الآثار
Araştırmacı
محمود محمد شاكر
Yayıncı
مطبعة المدني
Yayın Yeri
القاهرة
وقد يجوز للمريض فى حال مرضه فعل ما كان له فعله فى حال صحته وغير مستنكر لو كان صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان فى حال طوافه راكبا شاكيا أن يكون ذلك كان من الأفعال التى هى للصحيح وللمريض ففعله فى حال المرض كما كان فعله فى حال الصحة كما أنه لو صلى وهو مريض قائما لم يكن قيامه فى صلاته فى حال المرض دليلا على أن القيام فيها على الصحيح محظور فكذلك طوافه راكبا فى حال المرض لو صح أنه كذلك كان فى حال طوافه راكبا غير دليل على أنه غير جائز الطواف راكبا للصحيح وأن ذلك إنما هو مخصوص به المريض إذ لم يكن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهى عن الطواف راكبا لطائف صحيح الجسم أثر وارد من نقل الواحد ولا نقل الجماعة الممتنع منها السهو والخطأ والكذب
وكان السلف فى جوازه مختلفين
فإن قال قائل إن طوافه فى حال مرضه راكبا دون غيرها من الأحوال هو الدليل على أنه غير جائز لأحد من الناس الطواف كذلك وهو صحيح
قيل ذلك لو كان منه صلى الله عليه وسلم تقدم إلى أمته بالنهى عن الطواف راكبا فى حال الصحة أو إخبار منه عن أن من طاف راكبا فغير مجزئه طواف فأما ولا نهى منه عن ذلك ولا خبر عنه بأن ذلك عن الصحيح غير مجزىء فغير جائز دليلا على ما ذكرت
ويقال لجميع من أنكر الطواف بالبيت للصحيح راكبا ما برهانكم على أنه غير جائز ذلك للصحيح وأنه للسقيم خاصة دون الصحيح أخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رويتم أم إجماع من الأمة عليه عندكم أم ذلك قياس على أصل منكم
Sayfa 77