130

Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

Türler

وقال حنبل بن اسحاق: مات سنة سبع عشرة.
ولخلاد عن عيسى عن أنس فى الثلاثيات حديث واحد وهو:
الحديث الواحد والعشرون
٢١ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ يَقُولُ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ " (٧٤٢١)
الشرح:
أخرجه البخارى فى كتاب التوحيد باب " وكان عرشه على الماء " " وهو رب العرش العظيم " والشاهد من سياقته فى هذا الباب قول زينب: " إن الله انكحني فى السماء " وقد ذكر البخارى أطرافًا من قصة زواج النبى ﷺ بزينب فى مواضع أخرى منها كتاب التفسر (سورة الأحزاب)، وفى علامات النبوة.
وزينب (رضى الله عنها) هى بنت جحشٍ من بنى أسد بن خزيمة وهى ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، ومن خواصها أن الله سبحانه كان وليها الذى زوجها لرسوله، وكانت تفتخر بذلك على نسائه، وهى الزوجة السابعة للنبى ﷺ تزوجها بعد أم سلمة (رضى الله عنها)، وتوفيت فى أول خلافة عمر بن الخطاب ﵁.
وقولها " إن الله أنكحني " دليله قول الله تعالى " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ
عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا .... الآية " (الأحزاب / ٣٧)
وفى الحديث خمس مسائل:
الأولى:
ما بوب عليه البخارى وهى مسألة الاستواء.
وفى معنى الاستواء قال ابن بطال: " اختلف الناس في الاستواء المذكور هنا:

1 / 130