356

Tahbir Kolaylaştırmak İçin Anlamları Açıklamak Üzere

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Soruşturmacı

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Yayıncı

مَكتَبَةُ الرُّشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Türler

قال الحافظ (١): قلت: الأصل عدمه، بل هو محمول على أنَّ أحدهما كان تبعًا للآخر، أو خص أحدهما بخطاب المشافهة دون الآخر، ويحتمل أنَّ الزهري كان يشك، فيقول تارةً: رجل وتارة رجلان، وقد رواه مسلم (٢) من حديث أنس بالإفراد.
قوله: "أسرعا":
أي: في المشي.
قوله: "على رسلكما":
أقول: بكسر الراء وفتحها، أي: على هنيتكما في المشي، فليس هنا شيء يكرهانه، قال: سبحان الله يا رسول الله! زاد في رواية: فقال: يا رسول الله! هل يظن بك إلا خيرًا.
قوله: "من ابن آدم":
المراد: جنس أولاد آدم، فيدخل الرجال والنساء، والحاصل: أنه ﷺ خشي أنَّ يوسوس لهما الشيطان؛ لأنهما غير معصومين، فقد يفضي بهما ذلك إلى الهلاك، فبادر بإعلامهما حسمًا للمادة، وتعليمًا لمن بعده إذا وقع له مثل ذلك.
وفيه دلالة أنَّ الشيطان أقدره الله على أن يجري من الإنسان مجرى دمه في عروقه.
قوله: "شيئًا أو شرًا":
هو لفظ سنن أبي داود (٣) وهو شك من الراوي، وفيه دليل أنه يتجنب محل التهمة، وأنه يُبَّين لمن لا يعرف وجه الفعل وجهه.

(١) في "الفتح" (٤/ ٢٧٩).
(٢) في "صحيحه" رقم (٢٣/ ٢١٧٤) من حديث أنس.
(٣) في "سننه" رقم (٤٩٩٤) وهو حديث صحيح.

1 / 356