Tahbir Kolaylaştırmak İçin Anlamları Açıklamak Üzere

Muhammad bin Ismail al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
135

Tahbir Kolaylaştırmak İçin Anlamları Açıklamak Üzere

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Araştırmacı

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Yayıncı

مَكتَبَةُ الرُّشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Türler

أخبره أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان أزلفها ... " إلى آخر ما هنا. فعرفت أن البخاري أسقط لفظ: "كتب الله له كل حسنة كان أزلفها" كما قاله ابن الأثير. قلت: وقد نقل الحافظ ابن حجر (١) العذر للبخاري في إسقاط تلك الجملة فقال: قيل: إن المصنف أسقط ما زاد غيره عمدًا؛ لأنه يشكل على القواعد. قال المازري (٢): الكافر لا يصح منه التقرب، فلا يثاب على العمل الصالح الصادر منه في شركه؛ لأن [٢٠/ ب] من شرط المتقرب أن يكون عارفًا بمن يتقرب إليه، والكافر ليس كذلك، وتابعه القاضي عياض (٣) على تقرير هذا الإشكال، واستضعف ذلك النووي (٤) فقال: الصواب الذي عليه المحققون، بل نقل بعضهم فيه الإجماع أن الكافر إذا فعل أفعالًا جميلة كالصدقة وصلة الرحم، ثم أسلم ومات على الإسلام أن ثواب ذلك يكتب له، وأما دعوى أنه مخالف للقواعد فغير مسلم؛ لأنه قد يعتد ببعض أفعال الكافر في الدنيا ككفارة الظهار، فإنه لا يلزمه إعادتها إذا أسلم وتجزيه. انتهى. وأطال التقول، والحق ما قيل: إن قبول طاعته معلق على إسلامه، هذا هو الصواب الذي دل عليه الحديث.

(١) في "الفتح" (١/ ٩٩). (٢) في "المعلم" (١/ ٢٠٦). (٣) في "إكمال المعلم" (١/ ٤١٦). (٤) "المنهاج" (١/ ١٤١، ١٤٢).

1 / 135