[58] فان قيل ان الفرق بينهما ان تلك الامكانات الغير متناهية هى لمقادير لم تخرج الى الفعل وامكانات الدورات التى لا نهاية لها قد خرجت الى الفعل قيل امكانات الاشياء هى من الامور اللازمة للاشياء سواء كانت متقدمة على الاشياء او مع الاشياء على ما يرى ذلك قوم فهى ضرورة بعدد الاشياء فان كان يستحيل قبل وجود الدورة الحاضرة وجود دورات لا نهاية لها يستحيل وجود امكانات دورات لا نهاية لها .
[59] الا ان لقائل ان يقول ان الزمان محدود المقدار اعنى زمان العالم فليس يمكن وجود زمان اكبر منه ولا اصغر كما يقول قوم فى مقدار العالم ولذلك امثال هذه الاقاويل ليست برهانية ولكن كان الأحفظ لمن يضع العالم محدثا ان يضع الزمان محدود المقدار ولا يضع الامكان متقدما على الممكن وان يضع العظم كذلك متناهيا لكن العظم له كل والزمان ليس له كل
[60] قال أبو حامد حاكيا عن الفلاسفة لما أنكروا على خصومهم ان يكون من المعارف الاولى تراخى فعل القديم عن القديم بنوع من الاستدلال لهم على هذه القضية الى قوله
Sayfa 33