276

Tahafut Tahafut

تهافت التهافت

Türler

[41] توجد عنها واما الفلاسفة فانهم يجوزون ذلك ويرون ان مثل هذه الاجناس من جهة ما تتقوم باشخاص ممكنة كائنة فاسدة انه لا بد لها من سبب خارج جنسها دائم أزلى هو الذى من قبله استفادت هذه الاجناس الازلية ولا يزعمون ايضا ان استحالة علل لا نهاية لها هى من قبل استحالة تقوم القديم بما لا نهاية له فهم يقولون ان كون الحركات المختلفة بالجنس ههنا دائمة لا تخل هو ان ههنا حركة واحدة بالعدد أزلية وان السبب فى ان ههنا اجساما كائنة فاسدة بالاجزاء أزلية بالكل ان ههنا موجودا ازليا بالجزء والكل وهو الجرم السماوى والحركات التى لا نهاية لها انما صارت أبدية بالجنس من قبل حركة واحدة بالعدد متصلة دائمة وهى حركة الجرم السماوى وليس حركة السماء مؤلفة من دورات كثيرة الا فى الذهن فقط وحركة الجرم السماوى انما استفادت الدوام وان كانت كائنة فاسدة بالاجزاء من قبل محرك لا يمكن فيه ان يحرك تارة ولا يحرك اخرى ومن قبل متحرك لا يمكن فيه ايضا ان يتحرك حينا ويسكن حينا من جهة ما هو متحرك كما يلفى ذلك فى المتحركات التى لدينا

[42] ومذهب الناس فى الاجناس ثلاثة مذاهب مذهب من يرى ان كل جنس فهو كائن فاسد من قبل انه متناهى الاشخاص ومذهب من يرى ان من الاجناس ما هى ازلية أى لا اول لها ولا آخر من قبل انه يظهر من امرها انها من اشخاص غير متناهية وهؤلاء قسمان قسم قالوا ان أمثال هذه الاجناس انما يصح لها الدوام من علة ضرورية واحدة بالعدد والا لحقها ان تعدم مرات لا نهاية لها فى الزمان الذى لا نهاية له وهؤلاء هم الفلاسفة وقوم اعتقدوا ان وجود اشخاصها غير متناهية كاف فى كونها ازلية وهم الدهرية . فقف على هذه الثلاثة الاراء .

Sayfa 283