135

Tahafut Tahafut

تهافت التهافت

Türler

[42] وأيضا فكيف تكون شرطا وهى لا تبقى زمانين وذلك ان الآن الذى يكون نهاية لعدم الموجود منها ومبدأ لوجود الجزء الموجو منها قد كان يجب ان يفسد فى ذلك الآن الجوهر فان ذلك الآن ليس فيه شىء من الجزء المعدوم ولا شىء من الجزء الموجود وذلك انه لو كان فيه جزء من الشىء المعدوم لما كان نهاية له وكذلك لو كان فيه جزء من الشىء الموجود . وبالجملة ان يجعل ما لا يبقى زمانين شرطا فى بقاء وجود ما يبقى زمانين بعيد فان الذى يبقى زمانين أحرى بالبقاء من الذى لا يبقى زمانين لان الذى لا يبقى زمانين وجوده فى الآن وهو السيال والذى يبقى زمانين وجوده ثابت وكيف يكون السيال شرطا فى وجود الثابت أو كيف يكون ما هو باق بالنوع شرطا فى بقاء ما هو باق بالشخص هذا كله هذيان .

[43] وينبغى ان يعلم ان من ليس يضع هيولى للشىء الكائن يلزمه ان يكون الموجود بسيطا فلا يمكن فيه عدم لان البسيط لا يتغير ولا ينقلب جوهره الى جوهر آخر ولذلك يقول ابقراط لو كان الانسان من شىء واحد لما كان يألم بدنه أى لما كان يفسد ويتغير وكذلك كان يلزم ان لا يتكون بل كان يكون موجودا لم يزل ولا يزال

Sayfa 140