خصوصية سورة النور في استفتاحها
استفتح الله ﵎ هذه السورة بتنبيه العباد إلى فضلها، وعلو مكانها ومنزلتها.
فقال جل من قائل بعد أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحَيْمِ ﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور:١] قد كان من عادة القرآن أن تُسْتَفتح السور فيه بمقاصده، ويذكر الله ﷿ فيها ما يذكره، ولكن هذه السورة خاصة استفتحها الله ﷿ بتنبيه العباد على عظيم شأنها، ولذلك اعتُبر من خصائص سورة النور أن الله ﷿ استفتحها ببيان فضلها، فهذه منزلة لسورة النور لم تشاركها فيها غيرها من سور القرآن.