241

Kuran Tefsiri

تفسير العز بن عبد السلام

Araştırmacı

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Yayın Yeri

بيروت

فإذا خاف نشوزها وعظها وهجرها فإن أقامت عليه ضربها، أو إذا خافه وعظها فإن أظهرته هجرها فإن أقامت عليه ضربها ضربًا يزجرها عن النشوز غير مبرح ولا منهك. ﴿سَبِيلًا﴾ أذى، أو يقول لها: " لست محبة لي وأنت تبغضني فيضربها " على ذلك مع طاعتها له. ﴿وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلهآ إن يريدآ إصلاحًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرا (٣٥)﴾
٣٥ - ﴿شِقَاقَ بَيْنِهِمَا﴾ بنشوزها وترك حقه، وبعدوله عن إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، والشقاق: مصدر شاق فلان فلانًا إذا أتى كل واحد منهما ما يشق على الآخر، أو لأنه صار في شق بالعداوة والمباعدة. ﴿فَابْعَثُواْ حَكَمًا﴾ خطاب للسلطان إذا ترافعا إليه، أو خطاب للزوجين، أو لأحدهما. ﴿إِن يُرِيدَآ﴾ الحكمان، فإن رأى الحكمان الفرقة بغير إذن الزوجين فهل لهما ذلك؟ فيه قولان. ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا (٣٦)﴾
٣٦ - ﴿وَبِذِى الْقُرْبَى﴾ المناسب، ﴿وَالْيَتَامَى﴾ جمع يتيم وهو الذي مات أبوه ولم يبلغ الحلم، والمسكين: الذي ركبه ذل الفاقة حتى سكن لذلك، ﴿وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَىَ﴾ المناسب، أو القريب في الدين أراد به المسلم ﴿وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ الأجنبي لا نسب بينك وبينه، أو البعيد في دينه، والجنب في كلامهم: البعيد، ومنه الجنب لبعده عن الصلاة.

1 / 322