116

Kuran Tefsiri

تفسير العز بن عبد السلام

Araştırmacı

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Yayın Yeri

بيروت

أهل الحرم إلا أن يبدءوا بالقتال ثم نسخ بقوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاَ تَكُونَ فتنة﴾ [١٩٣]، أو هي محكمة فلا يُقَاتل أهل الحرم ما لم يبدءوا بالقتال. ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين (١٩٤)﴾
١٩٤ - ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ﴾ لما / اعتمر الرسول ﷺ في ذي القعدة فَصُدًّ، فصالح على القضاء في العام المقبل، فقضى في ذي القعدة نزل ﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ﴾ وهو ذي القعدة المقضي فيه ﴿بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ﴾ المصدود فيه، أُخذ ذو القعدة من قعودهم عن القتال فيه لحرمته. ﴿وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ﴾ لما فخرت قريش على الرسول ﷺ حين صدته اقتص الله - تعالى - له، أو نزلت لما قال المشركون: " أَنُهِيتَ عن قتالنا في الشهر الحرام، فقال: نعم. فأرادوا قتاله في الشهر الحرام فقيل له: إن قاتلوك في الشهر الحرام فاستحل منهم ما استحلوا منك. ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
١٩٥ - ﴿سبيل الله﴾ الجهاد. ﴿ولا تلقوا بأيديكم﴾ الباء زائدة، أو غير

1 / 197