178

إن لبثتم إلا يوما

[طه: 104] فائدة ذكر الزمخشري هذا أنه على زعمه أراد الليالي والأيام داخلة معها، فأتى بقوله: إلا يوما، للدلالة على ذلك.

وهذا يدل عندنا على أن قوله: عشرا، إنما يريد بها الأيام لأنهم اختلفوا في مدة اللبث، فقال قوم: عشر، وقال أمثلهم طريقة يوم. فقوله: إلا يوما مقابل لقولهم: إلا عشرا، ومبين أنه أريد بالعشر الأيام إذ ليس من التقابل أن يقول بعضهم: عشر ليالي، ويقول بعض: يوما والأشهر بالأهلية. وهذه الآية ناسخة للاعتداد بالحول وعمومها معارض لعموم وأدلات الاحمال أجلهن أن يضعن حملهن والسنة الثابتة بينت أن عدة الحامل بوضع حملها سواء كانت متوفي عنها زوجها أم غير ذلك.

{ فإذا بلغن أجلهن } أي انقضاء هذه المدة المضروبة في التربص.

{ فلا جناح عليكم } خطاب للأولياء ومن يقوم مقامهم من الحكام.

{ فيما فعلن في أنفسهن } أي من التزويج والتهيؤ له.

{ بالمعروف } بالوجه الذي ينكره الشرع.

[2.235]

{ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النسآء } نحو إنك لجميلة، وإنك لصالحة، وإن عزمي لأتزوج، وإن فيك لراغب، ونحو ذلك. مما ليس فيه تصريح ومن ذلك وصف الرجل نفسه وفخره ونسبه كما فعل الباقر مع سكينة بنت حنظلة.

{ أو أكننتم في أنفسكم } من أمر النكاح فلم تعرضوا به والاجماع على أن لا يجوز التصريح بالتزويج.

Bilinmeyen sayfa