{ وإن كانت } أي الجعلة المفهومة من قوله: وما جعلنا.
{ لكبيرة } شاقة لأن من ألف شيئا ثم فارقه شق عليه. والقول في أن واللام في، نحو: هذا التركيب مذهب البصريين إن أن هي المخففة من الثقيلة واللام للفرق بينها وبين ان النافية ومذهب الكوفيين أن ان نافية. واللام بمعنى الا.
وقرىء { لكبيرة } بالرفع شاذا وتخريجه على إضمار مبتدأ أي لهي كبيرة وهو توجيه شذوذ.
{ إلا على الذين هدى الله } استثناء من محذوف أي لكبيرة على الناس إلا على الذين وليس استثناء مفرغا لأنه لم يتقدمه نفي ولا شبه نفي إنما سبقه إيجاب سواء أفرغت في أن واللام على مذهب بصري أم كوفي.
{ وما كان الله ليضيع إيمانكم } أي تصديقكم بما جاء من عند الله من نسخ وغيره وقد فسر الإيمان هنا بالصلاة لبيت المقدس. وروي أن أسعد بن زرارة والبراء بن معرور ماتا قبل تحويل القبلة فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فنزلت: وقرىء: ليضيع مشددا واللام في ليضيع لام والجحود. وما كان زيد ليقوم أبلغ من ما كان زيد يقوم وإن يجب إضمارها بعد لام الجحود ومذهب الكوفيين إن اللام هي الناصبة.
{ إن الله بالناس } فيه معنى التعليل.
وقرىء { لرءوف } بواو بعد الهمزة وبغير واو وبواو مضمومة بعدها واو.
[2.144-145]
{ قد نرى } أي قد رأينا. كقوله:
قد يعلم مآ أنتم عليه
Bilinmeyen sayfa