Sunan Said bin Mansur

İbn Mansur Hürasani d. 227 AH
82

Sunan Said bin Mansur

سنن سعيد بن منصور (1)

Araştırmacı

د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد

Yayıncı

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

وقد كان بين سعيد والحميدي ما يكون بين الأقران غالبًا (^١)، ومكانة الحميدي لا تُنكر، فالبخاري إذا وجد الحديث عنده لا يعدوه إلى غيره (^٢)، ومع ذلك نجد مسلمًا يُعْنَى بتخريج حديث سعيد بن منصور في الصحيح، ولا يُعَرِّجُ على حديث الحميدي، فهو لم يرو له إلا في المقدمة (^٣)، فلست أدري هل تعمَّد هذا الصنيع لأجل شيخه سعيد كما تعمَّد ترك حديث محمد بن يحيى الذهلي لأجل البخاري (^٤)؟ أو أنه اكتفى بغيره عنه ولم يتركه لشيء؟ وأما البخاري، فإنه روى في الصحيح عن سعيد بن منصور بواسطة يحيى بن موسى البلخي (^٥)، ولم يرو عنه مباشرة، ولذا لم يذكره المِزِّي في تهذيب

= أن أبا بكر ابن أخت أبي النَّضْر سأل مسلمًا عن حديث أبي هريرة: (وإذا قرأ- يعني الإمام- فانصتوا، فقال: هو عندي صحيح، فقال: لِمَ لَمْ تَضَعْه هاهنا؟ - يعني في الصحيح-، فقال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه. واختلفوا في توجيه كلمة مسلم هذه. ومن جملة ما قيل في ذلك: ما حكاه السراج البلقيني في محاسن الاصطلاح (ص ٩١) حيث قال: (قيل: أراد مسلم بقوله: ما أجمعوا عليه أربعة: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وسعيد بن منصور) اهـ. ولم يذكر البلقيني مرجعه في ذلك فالله أعلم. (^١) سيأتي الكلام عن ذلك. (^٢) انظر التهذيب (٥/ ٢١٥ - ٢١٦ رقم ٢٧٢)، والتقريب (ص ٣٠٣ رقم ٣٣٢٠). (^٣) كما تدل عليه الرموز في المرجعين السابقين. (^٤) انظر تفاصيل قصة مسلم والبخاري ومحمد بن يحيى الذهلي في سير أعلام النبلاء (١٢/ ٤٥٣ فما بعد). (^٥) روى عنه في كتاب الأذان، باب سرعة انصراف النساء من الصبح، وقلَّة مقامهن في المسجد (٢/ ٣٥١ رقم الحديث ٨٧٢)، فقال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فُليح، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يصلي الصبح بغَلَس، فينصرفن نساءُ المؤمنين لا يُعرفن من الغَلَس، أو لايعرف بعضهن بعضًا.

المقدمة / 83