Tefsir-i Majmacü'l-Beyan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Türler
(1) - وقال مؤرج السفيه الكذاب البهات المتعمد بخلاف ما يعلم وقيل السفه خفة الحلم وكثرة الجهل يقال ثوب سفيه إذا كان رقيقا باليا وسفهته الرياح أي طيرته و قد جاء في الأخبار أن شارب الخمر سفيه والألف واللام في الناس وفي السفهاء للعهد لا للجنس والمراد بهم المؤمنون من أصحاب النبي ص وإنما سموا الناس لأن الغلبة كانت لهم.
الإعراب
قوله «كما آمن» الكاف في موضع نصب بكونه صفة لمصدر محذوف وما مع صلته بمعنى المصدر أي آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه والهمزة في أنؤمن للإنكار وأصلها الاستفهام ومثله أنطعم من لو يشاء الله أطعمه وإذا ظرف لقوله «قالوا أنؤمن» وقد مضى الكلام فيه.
المعنى
المراد بالآية وإذا قيل للمنافقين صدقوا بمحمد ص وما أنزل عليه كما صدقه أصحابه وقيل كما صدق عبد الله بن سلام ومن آمن معه من اليهود قالوا أنصدق كما صدق الجهال ثم كذبهم الله تعالى وحكم عليهم بأنهم هم الجهال في الحقيقة لأن الجاهل إنما يسمى سفيها لأنه يضيع من حيث يرى أنه يحفظ فكذلك المنافق يعصي ربه من حيث يظن أنه يطيعه ويكفر به من حيث يظن أنه يؤمن به.
القراءة
بعض القراء ترك الهمزة من «مستهزؤن» وقوله «خلوا إلى» قراءة أهل الحجاز خلو لي حذفوا الهمزة وألقوا حركتها على الواو قبلها وكذلك أمثاله والباقون أسكنوا الواو وحققوا الهمزة.
الحجة
قال سيبويه الهمزة المضمومة المكسور ما قبلها تجعلها إذا خففتها بين بين وكذلك الهمزة المكسورة إذا كان ما قبلها مضموما نحو مرتع إبلك تجعلها بين بين وذهب الأخفش إلى أن تقلب الهمزة ياء في مستهزيون قلبا صحيحا من أجل الكسرة التي قبلها ولا تجعلها بين بين ولا تقلبها واوا مع تحركها بالضمة لخروجه إلى ما لا نظير له ألا ترى أنه واو مضمومة قبلها كسرة وذلك مرفوض عندهم.
اللغة
اللقاء نقيض الحجاب قال الخليل كل شيء استقبل شيئا أو صادفه فقد لقيه وأصل اللقاء الاجتماع مع الشيء على طريق المقاربة والاجتماع قد يكون لا على
Sayfa 139