162

Tefsir-i Majmacü'l-Beyan

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Türler

Tefsir

(1) - ونعف عن ذنوبكم «وسنزيد المحسنين» أي وسنزيدهم على ما يستحقونه من الثواب تفضلا كقوله تعالى «ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله» وقيل أن المراد به أن يزيدهم الإحسان على ما سلف من الإحسان بإنزال المن والسلوى وتظليل الغمام وغير ذلك.

اللغة

التبديل تغيير الشيء إلى غير حاله والرجز بكسر الراء العذاب في لغة أهل الحجاز وهو غير الرجس لأن الرجس النتن و قال النبي ص في الطاعون أنه رجز عذب به بعض الأمم قبلكم وقال أبو عبيدة الرجس والرجز لغتان مثل البزاق والبساق والزرع والسرع والرجز بضم الراء عبادة الأوثان وفسق يفسق والضم أشهر وعليه القراءة ومعنى الفسق في اللغة الخروج من العقيدة وكل من خرج عن شيء فقد فسق إلا أنه في الشرع مخصوص بالخروج عن أمر الله تعالى أو طاعته .

الإعراب

«غير الذي» انتصب غير بأنه صفة لقول واصل غير أن يكون صفة تجري مجرى مثل وإذا أضيفا إلى المعارف لم يتعرفا لما فيها من الإبهام لأن مثل الشيء يكون على وجوه كثيرة وكذلك غير الشيء يكون أشياء كثيرة غير مختلفة.

المعنى

ثم بين سبحانه أنهم قد عصوا فيما أمروا به فقال «فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم» أي فخالف الذين عصوا والذين فعلوا ما لم يكن لهم أن يفعلوه وغيروا ما أمروا به فقالوا غير ذلك واختلف في ذلك الغير فقيل أنهم قالوا بالسريانية هاطا سماقاتا وقال بعضهم حطا سماقاتا ومعناه حنطة حمراء فيها شعيرة وكان قصدهم في ذلك الاستهزاء ومخالفة الأمر وقيل أنهم قالوا حنطة تجاهلا واستهزاء وكانوا قد أمروا أن يدخلوا الباب سجدا وطؤطىء لهم الباب ليدخلوه كذلك فدخلوه زاحفين على أستاههم فخالفوا في الدخول أيضا وقوله «فأنزلنا على الذين ظلموا» أي فعلوا ما لم يكن لهم فعله من تديلهم ما أمر الله به بالقول والفعل «رجزا» أي عذابا «من السماء» عن ابن عباس وقتادة والحسن «بما كانوا يفسقون» أي بكونهم فاسقين أو بفسقهم كقوله «ذلك بما عصوا» أي بعصيانهم وقال ابن زيد أهلكوا بالطاعون فمات منهم في ساعة واحدة أربعة وعشرون ألفا من كبرائهم وشيوخهم وبقي الأبناء فانتقل عنهم العلم والعبادة كأنه يشير إلى أنهم

Sayfa 248