Tefsir-i Majmacü'l-Beyan
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Türler
(1) - مؤمنا بما معه من المعرفة بالله تعالى وإن فسق بآبائهوهذا ضعيف لأنا إذا علمنا كفره بالإجماع علمنا أنه لم يكن معه إيمان أصلا كما أنا إذا رأينا من يسجد للصنم علمنا أنه كافر وإن كان نفس السجود ليس بكفر واختلفوا في صفة أمر الله سبحانه الملائكة بالسجود فقيل كان بخطاب من الله تعالى للملائكة ولإبليس وقيل بوحي من الله إلى من بعثه إليهم من رسله لأن كلام الرسول كلام المرسل وقيل أن الله تعالى أظهر فعلا دلهم به على أنه أمرهم بالسجود فإن قيل لم حكم الله بكفره مع أن من ترك السجود الآن لا يكفر قلنا لأنه جمع إلى ترك السجود خصالا من الكفر منها أنه اعتقد أن الله تعالى أمره بالقبيح ولم ير أمره بالسجود حكمة ومنها أنه امتنع من السجود تكبرا وردا على الله تعالى أمره ومن تركه الآن كذلك يكفر أيضا ومنها أنه استخف بنبي الله وازدراه وهذا لا يصدر إلا من معتقد الكفر وفي هذه الآية دلالة على بطلان مذهب الجبر من وجوه منها قوله «أبى» فدل على قدرته على السجود الذي أباه وتركه وإلا لم يصح وصفه بالآباءو منها قوله «فسجدوا» فدل على أن السجود فعلهم ومنها أنه مدح الملائكة بالسجود وذم إبليس بترك السجود وعندهم إنما لم يسجد لأنه لم يخلق فيه السجود ولا القدرة الموجبة له.
اللغة
السكون والاطمئنان والهدو نظائر والسكن بسكون الكاف العيال وأهل البيت والسكن بالفتح المنزل والسكن الرحمة والبركة في قوله «إن صلاتك سكن لهم» والزوج بطرح الهاء قال الأصمعي هو أكثر كلام العرب والأكل والمضغ واللقم متقارب وضد الأكل الأزم وسأل عمر بن الخطاب الحارث بن كلدة طبيب العرب فقال يا حار ما الدواء فقال الأزم أي ترك الأكل والرغد النفع الواسع الكثير الذي ليس فيه عناء قال ابن دريد الرغد السعة في العيش والمشيئة من قبيل الإرادة وكذلك المحبة والاختيار والإيثار وإن كان لها شروط ذكرت في أصول الكلام والقرب الدنو قرب الشيء يقرب قربا وقرب فلان أهله يقرب قربانا إذا غشيها وما قربت هذا الأمر قربانا وقربا والشجرة ما قام على ساق وجمعها أشجار وشجرات وشجر وتشاجر القوم اختلفوا أخذ من الشجر لاشتباك أغصانه
Sayfa 192