Galenos’un Hippokrat’ın Bölümleri Üzerine Şerhi
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Türler
قال جالينوس: إنه ليس متى (638) كان مرض قد حدث من الامتلاء وزال ذلك الامتلاء فليس هو بموجود في البدن فشفاؤه يكون بالاستفراغ، لكنه متى كان المرض الذي تروم علاجه في حال الحدوث وحدوثه من امتلاء فهو يحتاج إلى الاستفراغ. وقد قلنا قبل إن الامتلاء يحدث أمراضا وليس يحتاج إلى كلام في أن (639) شفاءه يكون بالاستفراغ ولا في (640) أن في شفاء جميع (641) الأسباب المحدثة للأمراض يكون بالمضادة لها، وذلك أنه (642) ليس يمكن أحد أن يفهم شيئا يكون به الشفاء من الأسباب المحدثة للأمراض (643) غير الضد، فإن الأمراض أنفسها التي قد حدثت وفرغت لنا في أمرها بعد نظر، وكذلك الحال في الأعراض التي تلزم الأمراض ضرورة، إلا أن كلامنا في هذا الموضع إنما هو في الأمراض التي هي بعد في الحدوث. وبين أن تلك الأمراض تزول ضرورة مع إزالة الأسباب التي تحدثها، وإزالة الأسباب الفاعلة للأمراض تكون بإضدادها. وذلك أنه إن كان سبب (644) من الأسباب يمرض بالتبريد فشفاؤه يكون بالإسخان، وإن كان يمرض بالإسخان فشفاؤه يكون بالتبريد. وكذلك إن كان المرض يحدث من الاستفراغ فينبغي أن يستفرغ ذلك الامتلاء، وإن كان المرض PageVW0P127B يحدث من الاستفراغ فينبغي أن يغذو البدن بأسرع ما يقدر عليه. وإن كان قد ظن قوم أن الاستفراغ لا يحدث في حال من الأحوال مرضا. وأحسب هؤلاء يتوهمون أن (645) الحمى وحدها هي المرض. وذلك أنهم لو علموا أن كل حال يضر بالفعل هي مرض وكل مزاج مفرط يضر بالأفعال لما كانوا يشكون (646) في أن الاستفراغ المفرط يكون سببا للأمراض (647). وقد نجد الدم الكثير إذا جرى من الرحم أو من أفواه العروق التي تنفتح من المعدة أو من جرح فإن ذلك يضر لمن (648) يصيبه إما بجميع أفعاله وإما بأكثرها. ومنهم من ليس هذا فقط يعرض له (649) لكنه يصير إلى الاستسقاء. والإمساك عن الطعام مدة طويلة فيمن حرارته حرارة (650) بارية تجلب له حمى فضلا عن سائر أنحاء الضرر. وقد قلت (651) الشيء الذي فيه الحق والمنفع. وأنا (652) ملحق به شيئا لمكان هذيان من يهذي مثل (653) أطبائنا هؤلاء الحدث الذين يخاصمون PageVW6P034B في الأسماء ويظنون أن كلامهم فيها إنما هو في معانيها، وهم القائلون إن إزالة الأسباب المحدثة للأمراض ليست تشقي لكنها إنما هي تقدم بالحفظ وينبغي أولا أن نبين لهؤلاء أن خصومتهم إنما هي في الاسم ثم أن خصومتهم في الاسم أيضا ليست على ما ينبغي. وذلك أن السبب الفاعل للمرض إذا كان قد زال وليس (654) بموجود في البدن فالذي بقي سفاء المرض الذي قد حدث عنه، وإذا كان في البدن سبب من الأسباب التي (655) يحدث منها (656) المرض ولم يحدث بعد شيء (657) من (658) الامتلاء فإزالة ذلك وشبه (659) من الأسباب جزء من الطب الذي يسمى التقدم بالحفظ والحياطة. وإذا كان ذلك السبب PageVW0P128A قد أخذ في التأثير فمداواته مركبة من (660) التقدم بالحفظ (661) ومن (662) الشفاء. وذلك أن الشيء الذي كان السبب مزمعا (663) أن يفعله قد امتنع من أن (664) يكون في ذلك جزء من الطب الذي يسمى التقدم بالحفظ، وهو إزالة ما كانت (665) هذه حاله من الأسباب. وما كان قد حدث من المرض وفرغ فهو يحتاج (666) إلى شفاء خاص، ولذلك إذا كان هذا الفعل مركبا مختلطا من التقدم بالحفظ ومن الشفاء ليس له اسم خاص، ولذلك ربما سماه الأطباء تقدما (667) بالحفظ من قبل أنه يمنع من أن يتم المرض الذي قد ابتدأ أن يحدث وربما سموه شفاء من قبل أنه يشفي الشيء الذي (668) حدث من المرض كما نجدهم يسمون علاج عضة كلب كلب (669). فإن الأدوية التي يداوى بها أصحاب هذه العلة قد نجدهم يسمونها على نحوين فربما سموها أشفية للكلب كأنهم يريدون أنها شفاء من الحال المولدة له (670)، وربما لم يسموها أشفية لكن علاجا يتقدم فيحفظ ويمنع (671) من حدوث الكلب.
23
[aphorism]
قال (672) أبقراط: إن البحران ياتي في الأمراض الحادة في (673) أربعة عشر يوما. (674)
[commentary]
Sayfa 506