Galenos’un Hippokrat’ın Bölümleri Üzerine Şerhi
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Türler
قال جالينوس: إن كلام أبقراط في هذا الموضع في البراز الذي كانت تسميه (294) القدماء البراز الأسود. وليس هو بالصحة مرة سوداء، لأنه ليس معه (295) بعد ما مع المرة السوداء من الحدة والتأكل والحضومة الخلية، وهو من أن تغلى منه الأرض إذا صب عليها بعد (296) كثيرا، لكنه بمنزلة عكر الدم وثقله مثل العكر الذي يرسب في الخمر الثخين إذا سكن الذي يسمى الدردي، ومن شبه حاله بحاله (297) كان قد عبر عنها تعبيرا بينا. فإذا طال لبث هذا العكر في البدن ولم يخرج منه بنوع من أنواع (298) ما (299) ينبعث انبعاثا محسوسا أو يتحلل التحلل الذي يخفي عن الحس لكن بقي حتى (300) يستحيل ويعفن، تولدت منه المرة السوداء الصحيحة. ومن قبل تولد هذه السوداء الصحيحة (301) فإن الطحال قد يجتذب هذا العكر من الدم ويبقى الكبد (302) منه كما بينت في كتابي في القوى الطبيعية. وقد يصرف الطحال هذا الخلط في غذائه ثم يرفع جميع ما يتولد منه من الفضل إلى (303) المعدة ليستفرغ مع سائر فضولها. فإن اتفق في وقت من الأوقات ألا يكون الطحال ينقي الكبد على ما ينبغي من هذا العكر وأن يكون الدم الذي في الكبد فيه من هذا العكر شيء كثير وأن يضعف الكبد PageVW0P007B حتى لا تمسك فضلها فيها عند ذلك يخرج البراز الأسود الذي كلام أبقراط الآن فيه. وأما زيادته في قوله «الشبيه بالدم» فأراد (304) أن يدل به على (305) أن البراز الأسود هو بالحال التي يصير عليها الدم إذا أسود في انحداره في (306) الأمعاء . فإن الظن بأن البراز الأسود يشبه الدم (307) الذي حاله PageVW2P059A الحال الطبيعية من غاية الرعونة، لأن من ظن ذلك فقد ظن أن البراز الواحد بعينه يكون أحمر وأسود (308) في حال واحدة. ومن المحال أن يكون شيء واحد في حال واحدة أحمر وأسود. وقد رأينا في هذا الوباء الذي قد طال قوما كثيرين (309) خرج منهم مثل هذا البراز ولم يكن من هلك منهم بأكثر ممن سلم، إلا أنه لم ير هذا (310) البراز فيه في أول المرض ولا في تزيده فسلم صاحبه. والذي رأيناه فيه في أصحاب الأمراض السليمة من البراز في أولها وتزيدها أشياء كانت تذوب من (311) البدن بعضها لونها اللون الأحمر الناصع وبعضها لونه (312) اللون الأصفر المشبع. فأمأ البراز الأسود الذي يظهر في آخر الأمر الذي هو بمنزلة ثقل الدم فيتولد إما من غبلته الاحتراق عليه وإما من عفونة منكرة تعرض له بمنزلة الفساد الذي يعرض للطعام في المعدة إذا لم يكن (313) ينهضم فإن فساده إلى أخلاط رديئة (314). ولذلك إذا ظهر هذا البراز الأسود في أول المرض فليس يدل في حال من الأحوال على خير لأنه يدل على أنه قد حدثت في الكبد آفة عظيمة. وأما إذا ظهر بعد أن ينتهي المرض منتهاه فكثيرا ما يدل على خير إذا كان ظهوره إنما هو بدفع الطبيعة الفضول وتنقيتها للبدن منها، إلا أن أبقراط لم يستثن هذا في هذا الفصل على أنه قد قال في موضع آخر قولا كليا إن (315) الأشياء التي يكون بها البحران إلى الحال التي هي أفضل لا (316) ينبغي أن تظهر بديئا. وقال (317) في هذا (318) الفصل الذي بعد هذا قولا جزئيا وهو هذا أي مرض خرجت في ابتدائه المرة السوداء من أسفل أو من فوق فذلك (319) علامة دالة على الموت. ولعل أبقراط رأى أنه بقوله «الآتي من تلقاء نفسه» قد بلغ (320) في العبارة عن المعنى الذي قصد إليه. وذلك أن هذه اللفظة أعني الآتي تدل على طول المدة حتى يكون ذلك البراز يأتي في مدة المرض كله أو في أكثرها . فلو كان إنما أراد أن يدل على وقت واحد من أوقات المرض PageVW2P059B لكان قد قال لا محالة إذا ظهر أو إذا (321) جاء ولم يكن ليقول الآتي من تلقاء نفسه. فإن قوله الآتي مساو (322) لقولهه الجائي لا لقوله إذا جاء. فأما متى سقي إنسان دواء يستفرغ الخلط الأسود فليس بمنكر أن يخرج منه برازا أسود. وكذلك الألوان الكثيرة الخارجة من الطبيعة التي تظهر PageVW0P008A في البراز إذا كان استفراغه من تلقاء نفسه دلت على حالات كثيرة في البدن رديئة. وإذا كان استفراغه بدواء (323) من شأنه أن يستفرغ أنواعا كثيرة من الأخلاط فليس يدل ذلك على مكروه. (281)
22
[aphorism]
PageVW7P065A قال أبقراط: اي مرض خرجت فى ابتدائه المرة السوداء من أسفل أو من فوق فذلك (325) منه علامة دالة على الموت.
[commentary]
Sayfa 685