Galenos’un Hippokrat’ın Bölümleri Üzerine Şerhi
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Türler
قال جالينوس: (1) أما الحميات الطويلة فليس يعجب أن تلحق كثرة الرطوبة (568) إذا كان المريض يحتاج في تحليل PageVW0P158A مرضه عنه إلى نضجه، وكانت الرطوبة الكثيرة يجب أن يكون نضجها في زمان طويل. (2) ومع هذا فإن الكيموسات في وقت كثرة المطر تصير أبرد وأميل إلى البلغم كما تميل عند قلة (569) المطر إلى الصفراء، (3) فمن قبل هذا أيضا تطول الحميات في وقت كثرة المطر ويكون في وقت قلة المطر أحد وأقصر، (4) والأمر أيضا في استطلاق البطن بين أنه يجب أن يكون في وقت كثرة المطر لاستفراغ فضول (570) الكيموسات من البطن، وكذلك أمر العفن. (5) فقد (571) عيانا الشيء اليابس أبعد من العفونة من الشيء الرطب. (6) والصرع (572) أيضا (573) والسكات مرضان بلغميان. (7) فأما الذبحة فربما كانت من قبل أن الفضول (574) تنصب إلى الحلق. (8) وأكثر ما يكون إذا انحدرت من الرأس نزلة فاستكنت في الحلق. (9) وبين أن في أوقات كثرة المطر تكثر الفضول التي تتجلب من عضو إلى عضو وخاصة النزل PageVW2P039A التي (575) تنحدر من الرأس، وقد قلنا ذلك مرارا كثيرة. (10) فأما في أوقات قلة (576) المطر فقال إنه يكثر السل والرمد وأوجاع وتقطير البول واختلاف الدم، وقد قصر عندي في تحديد ما حكم به في ذلك. (11) وذلك أن السل يحدث عن حال الهواء على أحد وجهين إما إذا برد غاية البرد حتي (577) ينصدع منه (578) بعض العروق التي في آلات التنفس (579)، وإما إذا سخن مع (580) رطوبة حتى (581) يحدث للرأس امتلاء فتنحدر منه نزلة إلى الرئة. (12) فأما متى كان مزاج الهواء يابسا وكان في الحر والبرد على الحال الطبيعية فهو إلى أن يولد كل شيء أقرب منها إلى أن يولد السل. (13) فلذلك أظن أن قوما اضطروا إلى (582) أن يفهموا من قوله «السل» العلة التي يحدث فيها للعين التنقص (14) حتى يكون كلامه على هذا المثال «فأما الأمراض (583) التي تحدث عند قلة المطر فهي الرمد والسل»، (15) أي الرمد الذي يؤول إلى أن ينفص (584) العين، وذلك PageVW0P158B يكون إذا عدمت العين الغذاء وهزلت وجفت بأكثر من المقدار الطبيعي مع ضيق الحدقة، (16) وذلك يكون من قبل جفاف (585) الرطوبات (586) التي متى مددت (587) الحدقة تمديدا معتدلا بقيت على اعتدالها ومتى مددتها (588) بأكثر مما ينبغي عرضت الحدقة واتسعت اتساعا رديئا. (17) فإن فهمنا منه (589) الرمد على حدته (590) فينبغي أن نفهم معه اليابس. (18) وقد قلنا قبيل السبب الذي من قبله يعرض الرمد اليابس (591) عند يبس الهواء المفرط. (19) وأمراض المفاصل أيضا (592) ما كان منها (593) من فضل يتجلب إلى المفاصل فإنه لا يعرض بتة عند يبس الهواء المفرط. (20) وأما ما كان منها من حدة فإنما يكون إذا كان مع ذلك حرارة مفرطة. (21) وإلا فلا يكون ينبغي أن يبحث عن معناه في قوله إنه يعرض عند يبس الهواء وقلة المطر وجع المفاصل. (22) وذلك أن يبس الهواء إن أفرط فأفنى الرطوبة من المفاصل فإنه قد يحدث فيها عسر من حركتها ويبس ولعله أن يحدث فيها في بعض الأوقات وجع ما (594). (23) فأما الوجع المعروف بوجع المفاصل فلن يحدث فيها إلا أن يريد مريد أن يسمي كل واحد يعرض في PageVW2P039B المفاصل وجع المفاصل (24) على أنا قد نجد أبقراط قال في المقالة الثانية (595) من كتاب أبيديميا «إن أهل أوينس لما أكلوا الحبوب ضعفت أرجلهم ولما أكلوا الكرسنة أصابهم وجع الركبتين» فلم يقل إنه عرض لهم وجع المفاصل لكنه (596) قال إنه أصابهم وجع الركبتين. (25) ولعل (597) قائلا يقول إنه ليس يسمي وجع المفاصل ما كان (598) في مفصل واحد ونظيره لكنه إنما يسمي وجع المفاصل ما كان في مفاصل كثيرة مختلفة. (26) وقد يكتفى بما قلنا من هذا في المطالبة على (599) أمر وجع المفاصل، ونحن ناظرون فيما بعده (600) في أمر تقطير البول أيضا. (27) وذلك أن تقطير البول ليس يلزم من أن يحدث عند يبس الهواء بقول مطلق دون PageVW0P159A أن يشترط في ذلك ثلاث شرائط، (28) إحداها (601) إفراط من ذلك اليبس والآخر أن يكون مع حرارة والثالثة أن يكون مع برد، ولم يذكر أبقراط هذه الأشياء. (29) لكن من أراد كما قلت أن يبحث عن طبيعة حال الهواء في جميع أوقات السنة فينبغي أن يفعل ما أصف. (30) وكلامي في ذلك يصح بمثال أمثله من هذا الأمر الذي قصدت (602) إلى البحث عنه. (31) فأقول إن يبس الهواء المفرط يحدث في البدن الذي مزاجه مزاج معتدل (603) حالا ما، ويحدث في البدن الذي مزاجه مزاج يابس (604) حالا أخرى وفي البدن الذي مزاجه مزاج رطب (605) حالا غيرهما. (32) وكذلك قد يحدث في البدن الحار المزاج غير ما يحدث (606) في الثلاثة وفي البارد غير ما يحدث (607) في الأربعة. (33) فإذا توهمت أيضا أن هذه الأربعة الأمزجة المفردة قد تركبت، وجدت أن الحال التي يحدثها الهواء المفرط الحرارة واليبس في البدن الحار اليابس أحرى والحال التي يحدثها في البدن الحار الرطب أحرى، وعلى هذا المثال فإنهم الأمر في المزاجين المركبين الباقيين. (34) وكما أنا حفظنا مزاج الهواء فيما تقدم من كلامنا مفردا مبسوطا ثم قلنا إنه يحدث في كل واحد من الطبائع حالا ما خاصية (608)، كذلك ينبغي أن ننزله مركبا ثم ننظر في الحالات التي يحدثها في كل واحدة من الطبائع. (35) ومزاج PageVW2P040A الهواء اليابس يكون مركبا إذا خالطه برد أو حر، (36) ولقائل أن يقول إن يبسه المفرد من وجه ما مركب. (37) وذلك (609) أنه مركب (610) مخالط (611) لحال معتدلة المزاج متوسطة فيما بين إفراطي الحر والبرد. (38) لكن لما كان الناس قد اصطلحوا في الكلام على أن يسموا المزاج الذي قد خرج (612) عن المجرى الطبيعي في كيفية واحدة مفردا ويسمون المزاج الذي قد خرج عن المجرى الطبيعي في كيفيتين مركبا، وجب متى كان الهواء خارجا عن PageVW0P159B الاعتدال في اليبس والرطوبة وكان باقيا على الاعتدال في الحر والبرد أن يسمي مزاجه عند ذلك مفردا. (39) وقد تبين مما قلنا أن من قصد للنظر في جميع هذه الأشياء على هذا المثال الذي رسمنا طال كلامه جدا في حالات الهواء التي ذكرنا في هذا الفصل فلم يذكر فيها (613) شيئا من ذلك الكتاب فإنه من بعد هاتين الحالتين من حالات الهواء لا بل في الحالة الواحدة منها، وما يحدث مثل هذه الحال التي يحدث للمثانة التي كلامنا فيها. (40) فإن تقطير البول قد يكون من حدة البول وقد يكون من (614) ضعف القوة الماسكة التي في المثانة وذلك الضعف أيضا يكون من قبل إفراط رداءة مزاج. (41) والإفراط في رداءة (615) المزاج يكون على ثمانية أوجه وقوة المثانة تضعف عند كل واحد منها حتى يحدث من ذلك تقطيع البول. (42) وحدة البول أيضا تكون من قبل مزاج رديء وخاصة الحار اليابس ثم بعده الحار الرطب. (43) فقد يكون تقطير البول من هذه الأسباب إذا وقعت أمراض المثانة الخاصية التي يلحق فيها تقطير البول بطريق العرض مثل الذي يحدث (616) من تقطير البول عند ما تحدث في المثانة القرحة أو الورم (617) الذي يسمي الحمرة أو الخراج أو الورم الحار أو غير ذلك مما أشبهه. (44) فإن كلامنا الآن ليس هو في هذه الأشياء لكن كلامنا إنما هو فيما يعرض من مزاج الهواء فقط وليس كلامنا أيضا (618) فيما يعرض من سوء التدبير والتخليط منه. (45) وما قلته في تقطير البول فهو قولي (619) في اختلاف الدم، ولست أتابع أبقراط فيه أيضا على ما ذكر فيه. (46) فإن اختلاف الدم لا يصح أنه يلحق يبس الهواء بقول مطلق دون أن يشترط فيه PageVW2P040B أولا أن يكون مفرطا في غاية الإفراط ثم يحدد أمر حر الهواء أو برده ثم يحدد أمر طبائع الأبدان التي يعمل فيها. (47) وليس من الإنصاف أن يطالب أبقراط من هذا أو شبهه (620) إذ كان هو PageVW0P160A أول من استنخرج هذا العلم فكان (621) هذا العلم على ما هو عليه من السعة وبعد الغور حتى (622) لم يقدر أن يستقصيه كله حتى يأتي على صفته بمثل ما يجب أن يطالب به ديوقليس أولا ثم من بعده ميماوس ثم من بعدهما قوم كثير غيرهما من الأطباء ممن قصد أن يسلك الطرق الصحيحة التي سلكها أبقراط فيستقصي بها علم أمور كثيرة من أمور (623) الجزئية. (48) فقد كان ينبغي لهم أن يكون من أهم الأشياء إليهم (624) علم حالات الهواء حتى يلخصوه كما (625) رسمت قبيل ويستقصوا صفته حتى يأتوا على آخرها فأغفلوا ذلك والقوة، ولم يذكروا منه شيئا بتة (626). (49) وسنلتمس نحن أن نفعل ذلك فنفرد لهذا الباب كتابا خاصا إن وهب الله لنا استتمام ما نحن فيه من هذا الكتاب. (561)
17
[aphorism]
قال (628) أبقراط: وأما (629) حالات الهواء في يوم يوم فما كان منها شماليا فإنه يجمع الأبدان ويشدها ويقويها ويجود حركتها ويحسن ألوانها ويصفي السمع منها ويجفف البطن ويحدث فى الأعين لذعا، وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه؛ وما كان منها جنوبيا فإنه يحل (630) الأبدان ويرخيها (631) ويرطبها ويحدث ثقلا في الرأس وثقلا في السمع وسدرا (632) في العينين وفي البدن كله عسر الحركة ويلين البطن.
[commentary]
Sayfa 610