كذلك من الألفاظ ما هو دال في نفسه ودال في غيره
والأخير هو الحرف وهو الأداة
والأول جنس يقسمه فصلان آخران هما التعلق بزمان معين من الأزمنة الثلاثة والتجرد عن ذلك
والأخير هو الاسم
والأول هو الفعل ويسميه المنطقيون كلمة والفعل عند النحاة أعم منه عند المنطقيين فإنهم يسمون الكلمات المؤلفة مع الضمائر كقولنا أمشي أيضا فعلا
ففصول الفعل ملكات
وفصول الاسم والحرف أعدامها
والأعدام تعرف ب الملكات ولا ينعكس فلذلك اقتصر الشيخ على إيراد حل الفعل إذ هو يتناول حديهما بالقوة فقال في حده هو الذي يدل على معنى موجود لشيء غير معين في زمان معين من الأزمنة الثلاثة
والفعل لا ينفك بعد الأمور الخمسة أعني الأربعة المشتركة والاستقلال في الدلالة المشترك بينه وبين الاسم عن شيئين
أحدهما كون معناه موجودا لغيره مرتبطا لذاته به
وذلك الغير هو الفاعل
وهو قد يكون معينا وقد لا يكون لكن وجود التعين وعدمه لا يتعلق بالفعل نفسه فهو في نفسه إنما يقتضي الاحتياج إلى غير لا بعينه لا إلى غير بشرط أن يكون لا بعينه فإن بينهما فرقا كبيرا وهو المراد من قوله موجود لشيء غير معين
وقد تشاركه الأسماء المتصلة بالأفعال كالفاعل والمفعول والصفة في هذا
والثاني حصوله في زمان معين
فإن من الأسماء ما يدل على نفس الزمان كالوقت
ومنها ما يدل على ما جزؤه الزمان كالصبوح
ومنها ما يدل على معنى إنما يحصل في زمان لا بعينه كجميع الأسماء المتصلة بالأفعال
Sayfa 146