338

Sahih-i Buhari ve Muslim'deki Garip Tefsirleri

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Araştırmacı

الدكتورة

Yayıncı

مكتبة السنة-القاهرة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٥ - ١٩٩٥

Yayın Yeri

مصر

ربيط وَيُقَال مَاء مترابط أَي لَا يبرح الصّديق اسْم للْمُبَالَغَة فِي الْوَصْف بِالصّدقِ وَاللّعان المبالغ فِي اللَّعْن وتكريره وأصل اللَّعْن الطَّرْد والإبعاد وَفُلَان لعين أَي مَكْرُوه الْقرب يسْتَحق الإبعاد وَيُقَال لكل مَا يكره من الطَّعَام وَغَيره مَلْعُون أس مُسْتَحقّ للإبعاد لَا يستحسن قربه الشَّهِيد وَالشَّاهِد الْحَاضِر للشَّيْء الْمُحَقق لما شهده إِذا سُئِلَ عَنهُ والشهيد فِي سَبِيل الله وَمن جرى مجْرَاه قد اخْتلف فِي مَعْنَاهُ فَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل الشَّهِيد حَيّ كَأَنَّهُ تَأَول قَوْله تَعَالَى ﴿أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ﴾ كَأَن أَرْوَاحهم أحضرت دَار السَّلَام وشهدتها وَغَيرهم لَا يشهدونها إِلَّا بعد التَّعَب وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي سموا شُهَدَاء لِأَن الله وَمَلَائِكَته شُهُود لَهُم بِالْجنَّةِ وَقيل سموا شُهَدَاء لأَنهم مِمَّن يستشهد يَوْم الْقِيَامَة مَعَ النَّبِي ﷺ على الْأُمَم الخالية وَقَالَ تَعَالَى ﴿وتكونوا شُهَدَاء على النَّاس﴾ وَذَلِكَ تَخْصِيص لَا يكون لكل أحد قَالَ وَفِي خبر عمر بن الْخطاب دَلِيل على أَن من لم يخف فِي الله لومة لائم فِي الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر أَنه من جملَة الشُّهَدَاء فِي قَوْله حَيْثُ قَالَ مَا لكم إِذا رَأَيْتُمْ الْجَاهِل يخرق أَعْرَاض النَّاس أَن لَا تغربوا عَلَيْهِ أَي لَا تنكروا عَلَيْهِ وَلَا تبينوا خطأه قَالُوا نَخَاف لِسَانه فَقَالَ عمر فَذَلِك أَجْدَر أَلا تَكُونُوا شُهَدَاء أَي إِذا لم تَفعلُوا ذَلِك لم

1 / 371