344

Tafsir and the Exegetes

التفسير والمفسرون

Yayıncı

مكتبة وهبة

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

من تأويلات المنصورية:
وكذلك نجد أبا منصور العجلى زعيم المنصورية والمعروف بـ "الكِسْف"، يزعم أنه عُرِج به إلى السماء، وأن الله تعالى مسح بيده على رأسه وقال له: يا بنى بلِّغ عنى، ثم أنزله إلى الأرض، وزعم أنه الكِسْف الساقط من السماء المذكور فى قوله تعالى فى الآية [٤٤] من سورة الطور: ﴿وَإِن يَرَوْاْ كِسْفًا مِّنَ السمآء سَاقِطًا يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴾ .
وتأوَّلت هذه الطائفة الجنَّة بأنها رجل أُمِرنا بموالاته وهو الإمام، والنار بالضد، أى رجل أُمِرنا ببغضه وهو ضد الإمام وخصمه كأبى بكر وعمر، وتأوَّلوا الفرائض والمحرَّمات فقالوا: الفرائض أسماء رجال أُمِرنا بموالاتهم، والمحرَّمات أسماء رجال أُمِرنا بمعاداتهم.
*
* من تأويلات الخطابية:
كذلك نجد من الخطابية مَن يتأوَّل الجنَّة بأنها نعيم الدنيا، والنار بأنها آلامها.
ووجدنا منهم مَن يقول: إنه لا يؤمن إلا والله تعالى يُوحى إليه، وعلى هذا المعنى كانوا يتأوَّلون قوله تعالى فى الآية [١٤٥] من سورة آل عمران: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلًا﴾ .. ويقولون: إن معناه: بوحى من الله، ويقولون: إذا جاز أن يُوحى إلى النحل كما ورد فى قوله تعالى فى الآية [٦٨] من سورة النحل: ﴿وأوحى رَبُّكَ إلى النحل أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتًا وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ .. لِمَ لا يجوز أن يُوحى إلينا؟.
*
*

2 / 13