Tafsir Al-Uthaymeen: Stories
تفسير العثيمين: القصص
Yayıncı
مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٣٦ هـ
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
عُدِّي باللام، فكان فقيرًا للمال، وَلَمْ يَكُنْ فقيرًا إليه؛ لِأَنَّ المَالَ ليس مَبْلَغَ هوى المفتقِرين، وَإِنَّمَا فِيهِ زوالُ فَقْرِهم، وأمَّا اللَّهُ ﷾ فهو مُنْتَهى فقرهم.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: قوله: ﴿فَقِيرٌ﴾ هُوَ فِي الْأَصْلِ وصفٌ لموسى، ولكنه هنا فِي الْإِعْرَابِ خبر (إِنَّ).
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: رأفةُ نَبِيِّ اللَّهِ موسى بهاتين القاصِرَتين؛ لقوله: ﴿فَسَقَى لَهُمَا﴾.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: تَوَقِّي الأُمُور الضارة.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: جَوَازِ الِاقْتِصَارِ فِي الدُّعَاءِ عَلَى ذِكْرِ حال الدَّاعي بِدُونِ طلب، وَذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: يَنْبغي تقديمُ الدُّعاء بِذِكْر الرب؛ لقوله: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ﴾ وَقَدْ ذَكَرْنَا قبل ذلك أَنَّ هَذَا هُوَ أَكْثَرُ مَا يُتَقَبَّل به الدُّعاء، يعني بلفظ الربوبية؛ لأن بالربوبية يكون الخلق والتقدير للإنسان.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: حَاجَةُ الْإِنْسَانِ إِلَى رَبِّهِ ﵎، وَأَنَّهُ فِي غَايَةِ ما يَكُونُ مِنَ الضَّرُورَةِ إِلَى الْخَيْرِ النازل إِلَيْهِ مِنَ اللَّهِ.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: عُلُوُّ اللَّهِ؛ لقوله: ﴿لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ﴾؛ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إنزاله للشيء إِلَّا إِذَا كَانَ عاليًا، فهو ﷾ عالٍ بذاته وصفاته، فعُلُوُّه نوعان: عُلُوُّ ذاتٍ، وعُلُوُّ صِفة.
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ إِثْبَاتِ عُلُوِّ الذات التجسيمُ الَّذِي يَقُولُهُ المُعَطِّلُون، وَلَا أَنَّ المكان يُحِيطُ بِهِ كَمَا قالوه أيضًا، مُتوصلين بِذَلِكَ إِلَى إنكار عُلُوِّه؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ المُعَطِّلَة يتوصلون إلى تعطيله بِمِثْلِ هَذَا الكلمات؛ بأن إِثْبَاتَ هَذَا يَقْتَضِي كَذَا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي لَيْسَتْ
1 / 94