357

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أن مَن عصَى الله تعالى فهو ظالِمٌ لنفسه، وكذلك لغيره إن تَعدَّت مَعصيته إلى الغير، فلو جنَى على أحَدٍ مُحتَرَم من مُسلِم أو يَهودِيٍّ ذِمِّيٍّ أو نَصرانيٍّ ذِمِّيٍّ أو غيرهم من أهل الكُفْر الذِّمِّيِّين فإنه يَكون ظالِمًا لنفسه وظالِمًا لغيره.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنه لا أحَدَ يَفوت الله تعالى ويُعجِزه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾، وقد قال الشاعِر الجاهِليُّ:
أَيْنَ المَفَرُّ وَالْإِلَهُ الطَّالِبُ ... وَالْأَشْرَمُ المَغْلُوبُ لَيْسَ الْغَالِبُ (١)
فلا أحَدَ يُعجِز الله ﷿، أو يَفوت الله تعالى لا في السماءِ ولا في الأرض.

(١) نسبه ابن هشام في السيرة (١/ ٥٣) لنفيل بن حبيب.

1 / 361