335

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

عِبَادِكَ﴾، ووجهُ الحَصْر في قوله تعالى: ﴿أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ﴾ أنه وَصَف الحُكْم الصادِر منه بأنه بين العِباد، والعبدُ لا يُشارِك سيِّده في الحُكْم وإلَّا فإنه ليس بين أيدينا طريقةٌ من طرُق الحَصْر المَعروفة، ولكنه حَصْر استِفَدْناه من المَعنى، إِذْ إن العَبْد لا يُمكِن أن يَكون عابِدًا على سيِّده، بل السيِّد هو الحاكِم.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: تسلية المُؤمِنين؛ لكون الله تعالى يَحكُم بينهم فيما يَختَلِفون فيه مع الكُفَّار.
وهنا نَسأَل: مَن الذي يَكون مَحكومًا له ومَحكومًا عليه؟
أَقولُ: يُحكَم للمُؤمِنين؛ لقول الله تعالى: ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١].

1 / 339