Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
32

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن عابدي الأصنامِ قد تولَّوُا الأَصنامَ واتَّخَذوها أولياءَ. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أن عباد الأَصْنام يُمَوِّهون على النَّاس، يقولون: نحن ما نعبُدُهم إلا لغايةٍ، وهي أن يُقَرِّبونا إلى الله زُلْفى. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أنه يمكن أن نُعَدِّي هذا الحُكْم إلى جميع أهل الباطِلِ، فهم يدَّعُونَ أنهم يُحْسِنون صُنعًا وهم كَذَبَة. ولْنَضْرِبْ لهذا مثلًا بأهْلِ التَّعْطيلِ: أهلُ التَّعْطيلِ يدَّعون أنهم بتَعْطيلِهِم هذا مُنَزِّهون لله، وأنَّ قَصْدَهم تنزيه الله ﷿ عن النَّقص وعن مشابَهَة المخلوقين، وهم كاذبون في هذا؛ لأنَّهُم إذا عطَّلوه عن كمالِ صِفاتِهِ فهو ضِدُّ التَّنْزيل، وهؤلاء يقولون: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ والحقيقة: أنَّ هذه العبادةَ تُبْعِدُهُم من الله مسافاتٍ كثيرةً. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: إقرارُ المشركين بأنَّهُم يَعْبُدون أصنامهم ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ﴾ فإنَّهم يصرِّحون بأنَّهُم يَعْبُدونهم، لكن لا يقولون: نعبدهم لنَتَقَرَّب إليهم، بل: ﴿لِيُقَرِّبُونَا﴾. الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّ المشركينَ في عَهْدِ الرَّسول ﷺ يُقِرُّون بوجود الله، وأنه أعْظَمُ من كل عظيم؛ لقولهم: ﴿لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ﴾ فهم مُعْتَرِفون بالله ﷿ وأنه أعظم من أصنامهم؛ ولهذا جعلوها وسيلةً له أو للتَّقرُّب إليه. الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: أنه سيكون بين هؤلاء المشركينَ وبين أوليائِهِم، سيكون نزاعٌ وخُصُومَة يوم القيامة؛ لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾. الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أنَّ الحُكْم لله ﷿ وحده في ذلك اليوم - أعني يوم القيامة - وأنَّ المَرْجِعَ إليه.

1 / 36