222

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

الآيتان (٣٠، ٣١)
* قَالَ اللهُ ﷿: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣٠، ٣١].
قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ﴾ الخِطاب لرسول الله ﷺ، و﴿مَيِّتٌ﴾ وَصْفٌ له في المُستَقبَل، ﴿وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ كذلك وأَكَّد الموتَ مع العِلْم به يَقينًا من أَجْل أن عمَل هؤلاء الذين كذَّبوا النبيَّ ﷺ عمَلُ مَن لم يُوقِن بالموت؛ لأن مَن أَيقَن بالموت حقيقةً فلا بُدَّ أن يَعمَل له، لكنهم هُمْ لا يَعمَلون له فكان عدَم عمَلهم له كالمُنكِر أو بمَنزِلة المُنكِر؛ فلهذا أُكِّد.
وقوله تعالى: ﴿مَيِّتٌ﴾ بتَشديد الياء يُقال لمَن سيَموت وهو حَيٌّ، وأمَّا (مَيْت) فيُقال لمَن وقَع به الموت، أي: بعد فِراق حَياته يُقال: مَيْت، وربما يُقال: مَيِّت، لكن الأكثر مَيْت، فعلى هذا يُفرَّق بين أن يُوصَف الحيُّ بالموت فيُقال فيه: مَيِّت. وبين أن يُوصَف المَيْت بالموت فيُقال: مَيْت.
ثم قال تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾.
قوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ﴾ الخِطاب للنَّبيِّ ﵊ ومَن عانَده وكفَر به.
وقوله تعالى: ﴿عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ عند ربِّكم الذي خلَقَكم أوَّلَ مرَّة وأَعادَكم ثانيَ مرَّة.

1 / 226