Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
73

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

الآية (١٥) * * * * قالَ الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [السجدة: ١٥]. * * * ثم بيَّنَ الله ﷾ مَنِ المؤمِنُ حقًا، فقال: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا﴾. قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا﴾ أداة حَصْرٍ، حَصَرَتِ الإيمانَ في الذين إذا ذُكِّروا بآياتِ ربِّهم خَرُّوا سُجَّدًا. وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا﴾ قال المُفَسِّر ﵀: [القرآنِ] وعلى هذا فهي الآياتُ الشَّرْعيَّة، والصَّواب أنها عامَّة حتى الآيات الكونِيَّة كمن ذُكِّرَ بما يفعَلُه الله ﷿ في المكَذِّبين والمُجْرِمين، فإنَّ ذلك داخِلٌ في الآية ﴿بِآيَاتِنَا﴾. وقوله ﵀: [القرآن] يقتضي أنَّ هذا القَوْلَ خاصٌّ بهذا الأُمَّة ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا﴾ لأنَّهُم أَهْلُ القرآنِ، ولكِنَّ الأَوْلى أن تُؤْخَذ على سبيل العُمُومِ حتى فيما سبق، قال ﷾: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: ١٠٧]. وقوله ﷾: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا﴾: ﴿الَّذِينَ﴾ فاعِلُ ﴿يُؤْمِنُ﴾، يعني (لا يُؤْمِنُ إلا الذين ...)، والمرادُ الإيمانُ الكامِلُ.

1 / 78