11

Tafsir al-Uthaymeen: An-Naml

تفسير العثيمين: النمل

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

فتَفْصيل الفرائضِ تفصيلٌ ما شذَّ عنه شَيْء إِلَّا مسألةٌ واحدَةٌ، وهي الجدَّة، فهَذه ليستْ مذكورةً فِي الْقُرْآن، لكِن جاءت بها السُّنَّة، وَأَمَّا ما عدا ذلك -حَتَّى المسائل الخلافيَّة، المُشَرَّكَة مثلًا، وكالعُمريتينِ- نجد أَنَّهَا موجودةٌ فِي الْقُرْآن، وكالجدِّ والإخوة نجد أَنَّها موجود بَيَانها فِي الْقُرْآن، لَكِنَّهُ يحتاج إِلَى تأمُّل. قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾ مظهِر للحقِّ من الباطل، عطف بزيادة صفةٍ، هُوَ ﴿هُدًى﴾]، الصِّفة هي ﴿مُبِينٍ﴾. من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى: أنَّ الْقُرْآنَ آية لمِا تَضَمَّنَهُ من الأخبارِ الصادقةِ والأحكامِ العادلةِ ... إلخ. الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ: أن الْقُرْآن مكتوبٌ سابقًا ولاحقًا، لِقَوْلِهِ: ﴿وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾. الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ: أن الْقُرْآن مُبينٌ لكلِّ شيءٍ، وتوجد آية صريحةٌ فِي هَذَا الموضوع، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: ٨٩]. الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ: يُستفاد من هذه الآيةِ -وإن كانتْ بعيدةً، ولكِنّي سأبيِّنها- أن الْقُرْآن لا يخرج عن كونِهِ قرآنًا، وإن كُتِبَ، لِقَوْلِهِ: ﴿وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾، فَهُوَ كلام الله، سواء قُرِئَ أو كُتِب، وذلك مفهومٌ من قولِهِ: ﴿آيَاتُ الْقُرْآنِ﴾، ولا يَكُون آية إِلَّا إذا كَانَ من كلامِ اللهِ ﷿. * * *

1 / 15