112

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

Yayıncı

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

غير موضع في القرآن، مثل قول الله تعالى: (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا) (القصص: الآية ٨) لو سألنا أي إنسان: هل آل فرعون التقطوه ليكون لهم عدوًا وحزنًا؟ الجواب: أبدًا، ولكن هذه للعاقبة. (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) يعني شيئًا عظيمًا، يعني كان موسى شديدًا قويًا في ذات الله، فهو أنكر عليه، وبين أن فعله ستكون عاقبته الإغراق، وزاده توبيخًا في قوله: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)، والجملة هنا مؤكدة بثلاثة مؤكدات: ١ - اللام. ٢ - قد. ٣ - القسم المقدر الذي تدل عليه اللام، والإمر بكسر الهمزة الشيء العظيم، ومنه قول أبي سفيان لهرقل لما سأله عن الرسول ﷺ وبين له حاله وصفاته وما كان من أخلاقه، فلما انصرف مع قومه، قال أبو سفيان: "لقد أمِرَ أمرُ ابن أبي كَبْشَة إنه ليخافه مَلِكُ بني الأصفر" (^١)، يعني بابن أبي كبشة الرسول ﷺ. و: "أمِرَ أمرُه" يعني عَظُم أمره.

(^١) متفق عليه. البخاري: كتاب: بدء الوحي، باب: ... (٧). مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب: كتاب النبي ﷺ إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام، (١٧٧٣)، (٧٤).

1 / 116