59

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Furqan

تفسير العثيمين: الفرقان

Yayıncı

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

فالجواب: هَذِهِ الأحاديث الضعيفة نحن لا نحتاج إلى تأييدها ما دام عندنا اللفظ صريح ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: ٢٨٤]، فالَّذِي خَلَقَ العينَ في الإنْسَانِ لا يَمتنِع عليه أن يَخْلُقَها في النار، لكِن بعض النَّاس إذا لم يُدْرِكْ عقلُه الشَيْءَ ذَهَبَ يحرِّفه إلى ما يدركه، ثُمَّ إِنَّهُ يَجِب أيضًا أن نعرِف أن أحوال الآخِرة لا يُمكِنُ أن تُقاس بأحوال الدُّنْيا، نحن نعلم أن النَّاس يُحشَرون منهم من يَسعَى نورُه بين يديه، ومنهم من هو في ظُلْمَةٍ، وهم في مكانٍ وَاحِدٍ مستوٍ يُسْمِعُهم الداعي ويَنْفُذُهُمُ البصرُ، ونعلم أن من النَّاسِ من يَعْرَق فيصل العرقُ إلى كَعْبَيْه وركبتيه وحِقْوَيْه، ومنهم من يُلْجِمُه إلجامًا، ومع ذلك فهم في مكانٍ وَاحِدٍ، ولا يمكن أنْ تُقاسَ أحوالُ الآخِرةِ بأحوالِ الدُّنْيا أبدًا. * * *

1 / 64