Tafsir Al-Quran Al-Karim - Osama Suleiman
تفسير القرآن الكريم - أسامة سليمان
Türler
تعريف العلم لغةً واصطلاحًا
العلم لغة عند العلماء: هو إدراك الشيء على حقيقته إدراكًا جازمًا.
هذا التعريف اللغوي، أما التعريف الاصطلاحي فالعلم: هو العلم بالشيء على حقيقته.
هذا هو العلم، وضده الجهل المركب.
وتنقسم تلك المصطلحات إلى أنواع أريد أن أشير إليها، إن سئلت متى كان فتح مكة؟ فإن قلت: في العام الثامن؛ لأنك أدركت الشيء على حقيقته، هذا يسمى علمًا، فإن قلت: فتح مكة في العام التاسع فهذا جهل مركب وليس جهلًا بسيطًا؛ لأنك أدركت الشيء على غير حقيقته.
فإن قلت: لا أدري فهذا جهل بسيط، والجهل البسيط أدنى من الجهل المركب، والجهل المركب في هذا الزمان حدِّث عنه ولا حرج، جهل بغير علم، وقول بغير دليل، وافتراء على الأدلة.
فإن قلت: فتح مكة كان في العام الثامن ويحتمل أن يكون في السابع، فكونك أدركت الاحتمال الراجح، ثم ذكرت قولًا مرجوحًا، فهذا ظن.
فإن قلت: فتح مكة في العام السابع ويحتمل أن يكون في الثامن، فهذا وهم.
فإن قلت: لا أدري ربما يكون في السابع أو الثامن، فهذا شك.
إذًا: هناك علم، وهناك جهل مركب، وجهل بسيط، وظن، ووهم، وشك، لا بد أن تفرق بين هذه المصطلحات، وإدراك الشيء على حقيقته هذا هو العلم.
2 / 3