416

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Soruşturmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tefsir
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٩)
﴿يا أهل الكتاب قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا﴾ محمد ﵇ ﴿يُبَيِّنُ لَكُمْ﴾ أي الشرائع وحذف لظهوره أو ما كنتم تخفون وحذف لتقدم ذكره أو لا يقدر المبين ويكون المعنى يبذل لكم البيان وهو حال أي مبينًا لكم ﴿على فترة من الرسل﴾ متعلق بجاءكم على جاءكم فى حين فتور من إرسال الرسل وانقطاع من الوحي وكان بين عيسى ومحمد ﵉ ستمائة سنة أو خمسمائة سنة وستون سنة ﴿أَن تَقُولُواْ﴾ كراهة أن تقولوا ﴿مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ﴾ والفاء في ﴿فَقَدْ جَاءَكُمْ﴾ متعلق بمحذوف أي لا تعتذروا فقد جاءكم ﴿بَشِيرٌ﴾ للمؤمنين ﴿وَنَذِيرٌ﴾ للكافرين والمعنى الامتنان عليهم بأن الرسول بعث اليهم حين انطمست آثار الوحى وكانوا أحوج ما يكونون إليه ليهشوا إليه ويعدوه أعظم نعمة من الله وتلزمهم الحجة فلا يعتلوا غدًا بأنه لم يرسل إليهم من ينبههم من غفلتهم
المائدة (١٩ - ٢٤)
﴿والله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فكان قادرًا على إرسال محمد ﵇ ضرورة
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (٢٠)
﴿وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاء﴾ لأنه لم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء ﴿وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكًا﴾ لأنه ملكهم بعد فرعون ملكه وبعد الجبابرة ملكهم ولأن الملوك تكاثروا فيهم تكاثر الأنبياء وقيل الملك من له سكن واسع فيه ماء جار وكانت منازلهم واسعة فيها مياه جارية وقيل من له بيت وخدم أو لأنهم كانوا مملوكين في أيدي القبط فأنقذهم الله فسمى انقاذهم ملكا ﴿وآتاكم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مّن العالمين﴾ من فلق البحر وإغراق العدوا وإنزال المن والسلوى وتظليل الغمام ونحو ذلك من الأمور العظام أو أراد عالمي زمانهم
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (٢١)
﴿يا قوم ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ﴾ أي المطهرة أو المباركة وهي

1 / 438