Tefsir el-Nesefi
تفسير النسفي
Soruşturmacı
يوسف علي بديوي
Yayıncı
دار الكلم الطيب
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1419 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
وإذا التقيا ابتدرا وقيل بأحسن منها لأهل الملة أو ردوها لأهل الذمة وعن النبى ﷺ إذا سلم أهل الكتاب فقولوا وعليكم أي وعليكم ما قلتم لأنهم كانوا يقولون السام عليكم وقوله ﵇ لا غرار في تسليم أي لا يقال عليك بل عليكم لأن كاتبيه معه ﴿إِنَّ الله كَانَ على كُلّ شَيْءٍ حَسِيبًا﴾ أي يحاسبكم على كل شيء من التحية وغيرها
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (٨٧)
﴿الله﴾ مبتدأ ﴿لاَ إله إِلاَّ هُوَ﴾ خبره أو اعتراض والخبر ﴿لَيَجْمَعَنَّكُمْ﴾ ومعناه الله والله ليجمعكم ﴿إلى يَوْمِ القيامة﴾ أي ليحشرنكم إليه والقيامة القيام كالطلابة والطلاب وهي قيامهم من القبور أو قيامهم للحساب يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبّ العالمين ﴿لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ هو حال من يوم القيامة والهاء يعود إلى اليوم أو صفة لمصدر محذوفة أي جمعًا لا ريب فيه والهاء يعود إلى الجمع ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثًا﴾ تمييز وهو استفهام بمعنى النفي أي لا أحد أصدق منه في إخباره ووعده ووعيده لاستحالة الكذب عليه لقبحه لكونه إخبارًا عن الشئ بخلاف ما هو عليه
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (٨٨)
﴿فما لكم﴾ مبتدأ وخبر ﴿فِي المنافقين فِئَتَيْنِ﴾ أى مالكم اختلفتم فى شأن قوم قدنا فقوا نفاقا ظاهرا وتفرقتم فيهم فرقتين القول بكفرهم وذلك أن قومًا من المنافقين استأذنوا رسول الله ﷺ في الخروج إلى البدو معتلين باجتواء المدينة فلما خرجوا لم يزالوا راحلين مرحلة مرحلة حتى لحقوا بالمشركين فاختلف المسلمون فيهم فقال بعضهم هم كفار وقال بعضهم هم مسلمون وفئتين حال كقولك مالك قائمًا قال سيبويه إذا قلت مالك قائمًا فمعناه لم قمت ونصبه على
1 / 381