Tefsir el-Nesefi
تفسير النسفي
Soruşturmacı
يوسف علي بديوي
Yayıncı
دار الكلم الطيب
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1419 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
حتى يلوح له اليقين ﴿وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ وينقادوا لقضائك انقيادًا وحقيقته سلم نفسه له وأسلمها أي جعلها سالمة له أي خالصة وتسليمًا مصدر مؤكد للفعل بمنزلة تكريره كأنه قيل ويقادوا لحكمك انقايدا لا شبهة فيه بظاهرهم وباطنهم والمعنى لا يكونون مؤمنين حتى يرضوا بحكمك وقضائك
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (٦٦)
﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ﴾ على المنافقين أي ولو وقع كتبنا عليهم ﴿أَنِ اقتلوا﴾ أن هي المفسرة ﴿أَنفُسَكُمْ﴾ أي تعرضوا للقتل بالجهاد أو ولو أو جبنا عليهم مثل ما أوجبنا على بني إسرائيل من قتلهم أنفسهم ﴿أَوِ اخرجوا مِن دياركم﴾ بالهجرة ﴿مَّا فَعَلُوهُ﴾ لنفاقهم والهاء ضمير أحد مصدري الفعلين وهو القتل أو الخروج أو ضمير المكتوب لدلالة كتبنا عليه ﴿إِلاَّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ﴾ قليلًا شامي على الاستثناء والرفع على البدل من واو فعلوه ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ﴾ من اتباع رسول الله ﵇ والانقياد لحكمه ﴿لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ﴾ في الدارين ﴿وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ لإيمانهم وأبعد عن الاضطراب فيه
وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (٦٧)
﴿وَإِذًَا﴾ جواب لسؤال مقدر كأنه قيل وماذا يكون لهم بعد التثبيت فقيل وإذا ولو ثبتوا ﴿لاتيناهم مّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا﴾ أي ثوابا كثيرالا ينقطع
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٦٨)
﴿ولهديناهم صراطا﴾ مفعول ثانٍ ﴿مُّسْتَقِيمًا﴾ أي لثبتناهم على الدين الحق
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)
﴿وَمَن يُطِعِ الله والرسول فَأُوْلَئِكَ مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مّنَ النبيين والصديقين﴾ كأفاضل صحابة الأنبياء والصديق المبالغ في صدق ظاهره بالمعاملة وباطنه بالمراقبة أو الذي يصدق قوله بفعله ﴿والشهداء﴾ والذين استشهدوا
1 / 371