297

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Araştırmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tefsir
احتمال ما سيلقون من الشدائد والصبر عليها حتى إذا لقوها وهم مستعدون لا يرهقهم ما يرهق من تصيبه الشدة بغتة فينكرها وتشمئز منها نفسه
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (١٨٧)
﴿وَإِذْ أَخَذَ الله ميثاق الذين أُوتُواْ الكتاب﴾ واذكر وقت أخذ الله ميثاق أهل الكتاب ﴿لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ﴾ عن الناس بالتاء على حكاية مخاطبتهم كقوله وَقَضَيْنَا إلى بَنِى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن وبالياء مكى وأبو
آل عمران (١٨٧ - ١٩٠)
عمر وأبو بكر لأنهم غيب والضمير للكتاب أكد عليهم إيجاب بيان الكتاب واجتناب كتمانه ﴿فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ﴾ فنبذوا الميثاق وتأكيده عليهم أي لم يراعوه ولم يلتفتوا إليه والنبذ وراء الظهر مثل في الطرح وترك الاعتداد وهو دليل على أنه يجب على العلماء أن يبينوا الحق للناس وما علموه وأن لا يكتموا منه شيئًا لغرض فاسد من تسهيل على الظلمة وتطييب لنفوسهم أو لجر منفعة أو دفع أذية أو لبخل بالعلم وفي الحديث من كتم علمًا عن أهله ألجمه الله بلجام من نار ﴿واشتروا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ عرضًا يسيرًا ﴿فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨)
والخطاب في ﴿لاَ تَحْسَبَنَّ﴾ لرسول الله وأحد المفعولين ﴿الذين يَفْرَحُونَ﴾ والثاني بمفازة وقوله فلا تحسبنهم تأكيده تقديره لا تحسبنهم فلا تحسبنهم فائزين ﴿بِمَا أَتَوْاْ﴾ بما فعلوا وهي قراءة أبى وجاء وأنى يستعملان بمعنى فعل إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا لقد جئت شيئا فريا وقرأ النخعي بما آتوا أي أعطوا ﴿وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مّنَ العذاب﴾ بمنجاة منه ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أليم﴾ مؤلم

1 / 319