فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: أعذرك منه يا رسول الله؛ إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان/ من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. فقال سعد بن عبادة - وهو سيد الخزرج، وكان رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية فقال: أي سعد بن معاذ لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله. فقام أسيد بن حضير - وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فثار الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا، ثم أتاني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في بيت أبوي، فبينا هو جالس وأنا أبكي فاستأذنت على امرأة من الأنصار.... "
وساق الحديث.
[24.23]
قوله تعالى: { الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } [23]
381- أنا الربيع بن سليمان، نا عبد الله بن وهب، عن سليمان ابن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" " اجتنبوا السبع الموبقات " قيل: يا رسول الله، وما هي؟ قال: الشرك بالله، والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات ".
[24.30]
قوله تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } [30]
382- أنا محمد بن إبراهيم، نا الفضل بن العلاء، نا عثمان بن حكيم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده، قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ظهرا فوجدهم يتحدثون في مجالسهم على أبواب الدور فقال: " ما هذه المجالس؟ إياكم وهذه الصعدات، تجلسون فيها " قالوا: يا رسول الله، نجلس على غير ما بأس، نغتم في البيوت فنبرز فنتحدث! قال: " فأعطوا المجالس حقها " قالوا: وما حقها يا رسول الله؟ قال: " غض البصر، وحسن الكلام، ورد السلام، وإرشاد الضال ".
Bilinmeyen sayfa